قبائل و عائلات

قبيلة ماشكو بيرو الأكثر انعزالًا في العالم.. ومفاجأة عند خروجهم لأول مرة

أميرة جادو

التقطت صور جديدة أفراد قبيلة “ماشكو بيرو”، وهي قبيلة من السكان الأصليين المنعزلين في منطقة الأمازون النائية في بيرو، وهم يتنقلون داخل غابات الأمازون في مشهد نادر، كما أعربت منظمة “سرفايفل إنترناشونال”، التي تدافع عن حقوق السكان الأصليين، عن قلقها من أن أنشطة قطع الأشجار التي تجبر أفراد القبيلة على مغادرة موطنهم الطبيعي في الغابات المطيرة الكثيفة بشكل متكرر، وقد نشرت المنظمة. صورًا تظهر أفراد القبيلة على ضفاف أحد الأنهار قرب مناطق امتيازات قطع الأشجار.

الخروج للبحث عن الطعام

كما أكدت لجماعة “فيناماد”، التي تدافع عن حقوق السكان الأصليين، إن أفراد قبيلة “ماشكو بيرو” يضطرون إلى المغامرة بالخروج من مناطقهم بحثًا عن الطعام نتيجة اتساع أنشطة قطع الأشجار. ويعيش أفراد القبيلة بين محميتين طبيعيتين في منطقة مادري دي ديوس. حيث نادرًا ما يغادرون هذه المناطق، كما أن تفاعلهم مع القبائل الأخرى مثل قبيلة ييني محدود للغاية.

تاريخ مأساوي

في عام 1894، تعرضت قبيلة “ماشكو بيرو” لمجزرة على يد جيش خاص بقيادة كارلوس فيتزكارالد في منطقة نهر مانو العليا،  كما تم استعباد العديد من أفراد القبيلة بين عامي 1897 و1909 على طول نهري بوروس ومادري دي ديوس. مما دفع الناجين إلى الهروب نحو المناطق النائية من الغابات والابتعاد عن أي اتصال خارجي.

وضع مقلق

وفي هذا الإطار، كشف عالم الأنثروبولوجيا “جلين شيبرد”، الذي التقى بأفراد القبيلة في عام 1999، إن زيادة مشاهدات القبيلة تعود إلى أنشطة قطع الأشجار غير القانونية، والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض في إطار عمليات التنقيب عن النفط والغاز، وفي عام 2012. كما نشرت منظمة سرفايفل إنترناشونال صورًا جديدة لأفراد القبيلة، مما أعاد تسليط الضوء على وضعهم المقلق.

والجدير بالإشارة أن “الحكومة البيروفية” سبق ومنعت  الاتصال بعائلة “ماشكو بيرو” خوفاً من احتمال إصابتهم عن طريق الغرباء بأمراض لم يكتسب أفراد عائلة ماشكو بيرو مناعة ضدها.

عدد قبيلة ماشكو بيرو

يبلغ عدد هذه القبيلة بنحو 800 شخص. يعيشون على الصيد وثمار الغابة وكانت لفترة طويلة معزولة عن العالم في محمية مادري دي ديوس في جنوب شرق البيرو. إلا أن هذه المنطقة القريبة من الحدود مع البرازيل تعج بمناجم الذهب غير المرخص لها التي أتت على 55 ألف هكتار من الغابات. والبيرو هي أول منتج للذهب في أمريكا اللاتينية والخامس في العالم.

كما أن هذا النشاط علاوة على قطع أشجار الغابات بطريقة غير قانونية دفع أفراد القبيلة إلى مغادرة موطنهم الطبيعي. وقد بدأت بوادر القلق في العام 2014 فقد خرجت مجموعة صغيرة من محمية مادري دي ديوس. وبدأت التواصل مع سكان آخرين في المنطقة الذين راحوا يقدمون لأفرادها الأكل. فضلاً عن السياح الذين كانوا يقدمون لهم الملابس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى