أغرب شعوب العالم.. هذه القبيلة تخلع 4 أسنان للطفل فى مرحلة المراهقة لسبب غريب
يعتبر شعب الهيمبا من الشعوب التي بقيت متشبثة بعاداتها وتقاليدها رغم التطور التكنولوجي الذي غيّر ملامح العالم. هذا الشعب الذي يعيش حياة بدائية تقليدية لم يسمح لأي مؤثر خارجي بأن يغير من نمط حياته الفريد.
أصول شعب الهيمبا
الهيمبا هم شعب رعوي رحل، ينحدرون من شعب الهيريرو الذي هاجر منذ مئات السنين من مناطق شرق إفريقيا، وتحديدًا من منطقة “كينيني” في صحراء أوكالند، ليقيموا في ناميبيا. تعرضوا للعديد من المحن التاريخية، منها غزو قبيلة هاما في عام 1800، الذي أدى إلى تشريدهم وسلب ممتلكاتهم، ما دفعهم للاعتماد على الصيد والقنص وإلى هجرة البعض منهم إلى أنغولا.
إعادة الشمل ومحن الاحتلال
بعد الحرب العالمية الأولى، تمكن شعب الهيمبا من إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى ناميبيا، ليعيشوا حياة هادئة. لكن الاحتلال الألماني جاء ليزيد من معاناتهم، حيث تعرضوا لإبادة عرقية عام 1904، مما عمّق جراح هذا الشعب.
التمسك بالعادات والتقاليد
رغم المحن، احتفظ شعب الهيمبا بعاداته التي تميزهم عن غيرهم. رجال القبيلة يرتدون ملابس بسيطة، بينما تفضل النساء تنورات مصنوعة من جلد الماعز ومزينة بالأصداف والنحاس. أما بشرة النساء، فتتميز بلونها الأحمر الذي ينتج عن مزيج الزيت وأكسيد الرصاص، في طلاء يُعرف بـ”أوتجيز”، لحمايتهن من حرارة الشمس.
دلالات تسريحات الشعر
من أغرب عادات الهيمبا أن حالة المرأة الاجتماعية تُعرف من خلال تسريحة شعرها. النساء يقمن بتضفير شعرهن وطلائه بمزيج “أوتجيز”، وتُظهر الضفائر إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء.
أدوار النساء في القبيلة
تقع المسؤوليات الكبرى في الأسرة على عاتق نساء الهيمبا، مثل تربية الأطفال، حلب الأبقار، ورعاية الماشية، إضافة إلى بناء المنازل. بينما يكتفي الرجال بالمهام السياسية والمحاكمات الشرعية.
طقوس المراهقة
لدى شعب الهيمبا طقوس فريدة للمراهقة، تبدأ بخلع الأسنان الأربع في الفك السفلي وشحذ الثنايا العليا. يقضي الأطفال ليلة المراهقة بمفردهم داخل كوخ مع أجدادهم حتى بزوغ الفجر، بجوار النار المقدسة التي تشهد على انتقالهم من مرحلة الطفولة إلى عالم البالغين، في احتفال يشارك فيه أفراد القبيلة.