عندما تحدى مهندسو مصر جبال الجلالة وأنشأوا طريق السماء على ارتفاع 700 متر
كتبت شيماء طه
يعتبر طريق الجلالة الجديد إنجازًا هندسيًا إستثنائيًا وشهادة على قوة الإرادة المصرية وتفوقها في مجابهة التحديات الطبيعية الصعبة.
على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، يمر الطريق عبر سلسلة جبال الجلالة الممتدة بين العين السخنة والزعفرانة، محققًا نقلة نوعية في البنية التحتية للمواصلات والسياحة بمصر، إضافة إلى دعمه للتنمية الإقتصادية.
قصة التحدي
تمثلت الصعوبة الرئيسية في شق الطريق في صلابة تضاريس الجبال القاسية التي تقف كحواجز طبيعية ضخمة، حيث واجه المهندسون المصريون تضاريس منحدرة وحادة، لكنهم إستطاعوا تنفيذ المشروع بتصميم عبقري ودقة فائقة.
على مدار سنوات من العمل، إستخدم المهندسون أحدث المعدات والتقنيات لشق الطرق والأنفاق، والتغلب على الإنهيارات الصخرية، مستفيدين من كل ما توفر من تكنولوجيا حديثة لبناء الطريق بأمان وفعالية.
أهمية الطريق
يختصر الطريق مسافة السفر بين العين السخنة والزعفرانة، ما يسهل التنقل ويعزز النشاط السياحي في المنطقة، ويمثل جزءًا من مشروع قومي أكبر، يتضمن مدينة الجلالة العالمية والتي تشمل منتجعات سياحية ومرافق تعليمية ومراكز طبية وترفيهية.
تأثيره على الإقتصاد والسياحة
سيسهم طريق الجلالة في فتح آفاق جديدة للمنطقة، مما سيعزز الإستثمار ويخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا مع موقعه الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بمناطق حيوية أخرى.