مرأه بدوية

حسب اللون.. “الثوب المطرز” يحدد الحالة الاجتماعية للمرأة البدوية

أسماء صبحي
 
تلجأ المرأة البدوية إلى ارتداء أفضل الثياب فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية، ويأتي في مقدمتها الثوب البدوى المطرز والمشغول يدويًا، والذي يتميز بأشكاله وتصميماته المتعددة بحسب الفئات العمرية والحالة الاجتماعية للمرأة.
 
وتعتمد المرأة المتزوجة الثوب المطرز باللون الأحمر، بينما ترتدي السيدة المسنة والأرملة والمطلقة الثوب المطرز باللون الأزرق، كما تكشف القضبة “الغرزة” التى تدخل فى صناعة ثوب المرأة البدوية عن الانتماء إلى أي قبيلة، حيث أن لكل قبيلة قضبة مختلفة عن الأخرى.
 

ألوان الثياب

ويشير ثوب المرأة البدوية المطرز يدويًا إلى عراقة الماضى وأصالة تاريخ سيناء وتنوع بيئاتها، فمن خلاله وقناع الوجه يمكن التعرف على المناسبة التى تحتفل بها القبيلة سواء كانت عيدًا دينيًا أو حجًا أو فرحًا أو أى مناسبة اجتماعية أو دينية أخرى.
 
ويأتي الثوب المخصص للأعياد والمناسبات والحج بلون التطريز الفاتح، بينما يأتي ثوب الحامل الواسع باللون الأشهب، ويأتي لون ثوب المآتم باللون الأزرق الغامق.
 
وترتدى المرأة البدوية غطاء رأس “القنعة” الذي يميز كل قبيلة عن القبائل الأخرى. بينما تضع الفتاة غطاء رأس يسمى “الوقاه” وجبهة ترتبط بحافة الوقاه يتدلى من حافتيها غدقتان وتسمى “سكاريج”. وأحيانا ترتدى الكبر وهو غطاء يوضع فوق الوقاه على رأس الفتاة بغرض الغوى “الأناقة والزينة”.
 

المقوط أو الصوفية

وتوشح المرأة البدوية بحزام الوسط الذي يحيط بخصرها ويسمى “المقوط أو الصوفية”. ويكون محاطًا بشريط مصنوع من شعر الماعز باللونين الأسود والأحمر ومزين بحبات الودع الأبيض. ويلف على المقوط ثلاث مرات ويسمى “مريرة”.
 
وتستخدم المرأة البدوية “المقوط” لحفظ الأدوات البسيطة التى تستخدمها فى الأمور الحياتية اليومية. مثل القداحة “الولاعة” وأعواد الثقاب والخيط والإبرة وأدوات الزينة البسيطة.
 

مدة صناعة الثوب المطرز

وتصل مدة صناعة ثوب المرأة المطرز إلى حوالي 3 أشهر كاملة. حيث تقوم السيدات والفتيات بحياكته وتطريزه يدويًا دون أي تدخل للماكينات الحديثة. ويتراوح سعره من 1000 إلى 1500 جنيه بحسب نوعية القماش وشكل الغرزة والخيوط المستخدمة فى التطريز. وكل فتاة وسيدة بدوية تقوم بصناعة ثوبها بنفسها لترتديه فى مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية.
 
ويحظى الثوب البدوى بعد إدخال بعض التعديلات العصرية عليه بإقبال كبير من رواد المعارض المتنوعة التى تقام داخل محافظات مصر أو خارج القطر المصرى. حيث تقوم بعض الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بدعم من الجهات التنفيذية بسيناء بتسويق المنتجات السيناوية. وعلى رأسها الثوب البدوي المطرز داخليًا وخارجيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى