شيماء طه
فى احتفالية ضخمة شهدتها الأكاديمية العسكرية المصرية بمقرها الجديد الأوكتاجون بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
تم خلال الحدث تخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية المصرية وتدشين المقر الجديد للأكاديمية، حيث ألقى السيسي خطابًا يشيد بالإنجازات الوطنية والتنمية الشاملة التي تحققها مصر ، تضمنت الاحتفالية عدة عروض مبهرة وعظيمة.
العروض العسكرية
العرض الجوي :شاركت فيه طائرات مقاتلة مثل “إف-16” و”رافال”، بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر من طراز E-2C وطائرات “ميغ-29”. كما شاركت طائرات النقل الاستراتيجي “اليوشن 76” في العرض، ما أظهر القدرات الجوية المتميزة للقوات المسلحة المصرية.
القوات الخاصة: تم استعراض مهارات وحدات الصاعقة والمظلات، حيث نُفذت عمليات إنزال جوي ودعم جوي من طائرات الأباتشي ، كما شاركت قوات الإقتحام الرئيسية المدعومة بطائرات الهليكوبتر أوجستا 149 في عمليات الاقتحام والسيطرة .
فريق الفروسية: قام فريق الفروسية للأكاديمية بإستعراضات قفز الحواجز بمشاركة الفرسان الحاصلين على بطولات محلية ودولية ، هذا العرض أظهر المهارات العسكرية المتنوعة التي يتم تدريب طلبة الكليات عليها .
عرض قوات الدفاع الجوي والمشاة:
شاركت وحدات الدفاع الجوي والمشاة في عروض ميدانية تبرز التكامل بين مختلف الفروع العسكرية ، هذه العروض أظهرت جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن البلاد ومهاراتهم التكتيكية المتقدمة .
عرض الصاعقة والمظلات: قدمت وحدات الصاعقة والمظلات عرضًا ميدانيًا مميزًا شمل إنزالًا جوياً وعمليات اقتحام بدعم جوي من طائرات الأباتشي ، وتنسيقًا عاليًا بين القوات البرية والجوية في تنفيذ المهام الهجومية والدفاعية .
محاكاة عمليات اقتحام : شاركت وحدات الصاعقة والمظلات في محاكاة لعمليات إقتحام منشآت حيوية، حيث تم استخدام طائرات الأباتشي لتوفير الغطاء الجوي خلال تنفيذ المهام .
قوات الصاعقة نُقلت عبر طائرات الهليكوبتر أوجستا 149 لتنفيذ الإقتحام من الجو، مما أظهر التنسيق بين القوات الجوية والبرية خلال العملية .
مظاهرة تكتيكية جو-أرض:
شاركت الطائرات المقاتلة مثل “إف-16″ و”رافال” في مناورة جو-أرض، لكيفية التعامل مع أهداف برية عبر استهدافها بدقة عالية .
محاكاة لعمليات مكافحة الإرهاب.
طائرات الإنذار المبكر E-2C كانت تقوم بتوجيه القوات الجوية أثناء تنفيذ المهام، مما يبرز أهمية السيطرة على المجال الجوي .
تأمين القوات الخاصة: جرى استعراض كيفية تأمين القوات الخاصة أثناء تنفيذ المهام، حيث وفرت طائرات الأباتشي الغطاء الجوي لدعم فرق الصاعقة خلال عمليات الإقتحام والإنزال الجوي .
وكان ذلك محاكاةً لتكتيكات ميدانية يستخدمها الجيش في العمليات الحقيقية ، هذه المحاكاة عكست جاهزية القوات المسلحة المصرية للتعامل مع سيناريوهات قتالية متعددة ومعقدة، وقدرتها على تنفيذ العمليات بتنسيق عالٍ بين مختلف الوحدات.
جاهزية القوات المسلحة
القوات المسلحة المصرية تتمتع بجاهزية عالية للتعامل مع سيناريوهات قتالية متعددة ومعقدة، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تعزز قدرتها على تنفيذ العمليات بتنسيق عالي بين مختلف الوحدات. هذه العوامل تشمل:
التسليح المتنوع والمُحدث: تعتمد القوات المسلحة المصرية على ترسانة من الأسلحة المتطورة والمتنوعة، سواء من مصادر غربية أو شرقية، مما يمنحها مرونة كبيرة في مواجهة مختلف التحديات. تشمل هذه الأسلحة الطائرات المقاتلة، المروحيات الهجومية، الدبابات، السفن الحربية،والغواصات .
التكنولوجيا الحديثة: يتمتع الجيش المصري بقدرات عالية في استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الاستطلاع والمراقبة والاتصالات، مما يتيح القدرة على جمع المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة ودقة، وهو ما يعزز من كفاءة العمليات القتالية.
وجدير بالذكر أن خريجي الكليات العسكرية يحصلون الآن على شهادتين: الأولى شهادة عسكرية تخص القسم والسلاح الذي يتخصصون فيه خلال دراستهم بالكلية، والثانية شهادة مدنية تختص بالعلوم المدنية مثل السياسة والاقتصاد أو العلوم التكنولوجية وبذلك، تصبح الأكاديمية العسكرية المصرية مؤسسة متكاملة، تزوّد المقاتل المصري بكل المهارات والمعارف اللازمة لمواجهة جميع أنواع الحروب، سواء كانت تقليدية باستخدام الأسلحة الثقيلة في ساحات المعارك، أو حروبًا معلوماتية وتكنولوجية متطورة.
وهذا ما أكده لنا محمد أيمن، المحلل السياسي، حيث أوضح أن حصول خريجي الكليات العسكرية على شهادتين، إحداهما عسكرية والأخرى مدنية، يعزز من قدرات المقاتل المصري في التعامل مع كافة التحديات الحديثة.
رئيس جمعية مجاهدي سيناء
من جانبه أكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء في تصريح لـ «صوت القبائل العربية»، أن نصر أكتوبر لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة عزيمة الرجال وقوتهم ، سطرت القوات المسلحة المصرية أروع البطولات، وحطمت أسطورة العدو الإسرائيلي الذي كان يوهم العالم بأنه لا يقهر ، المقاتل والجندي المصري قهر هذه القوة الورقية خلال ست ساعات، حيث رفع الجندي المصري علم بلاده على الضفة الشرقية لقناة السويس .
كما أشار الشيخ عبد الله إلى التعاون الكبير بين أبناء سيناء والقوات المسلحة بعد 5 يونيو 1967، حيث أصبحت سيناء بمثابة كتاب مفتوح ودليل للقوات المسلحة، مما يعكس ولاءهم وإنتماءهم عبر العصور.
هذا التعاون استمر في مواجهة قوى الشر والإرهاب، حيث انخرط أبناء المجاهدين وأحفادهم مع القوات المسلحة وهيئة الاستخبارات العسكرية لتحرير سيناء من الإرهاب.
وأضاف الشيخ عبد الله أن دور أبناء سيناء سيظل مستمرًا ويتوارثه الأجيال جيلًا بعد جيل.
وأشاد بحضور فعاليات تخرج الكليات العسكرية في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن ما شاهده من تنظيم وتدريب يدعو للفخر، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ولادة ومحفوظة بجنودها وقيادتها. كما توجه بالتحية والتقدير للرئيس السيسي وللقوات المسلحة.