عرمون.. لؤلؤة فتوح كسروان وسحر الطبيعة الخلابة
تقع عرمون في قلب فتوح كسروان على بُعد 34 كم من بيروت وتُعرف بلقب لؤلؤة فتوح كسروان لما تتمتع به من جمال طبيعي ساحر. تُعد من أكثر القرى خضرة في المنطقة حيث تنتشر فيها الغابات الكثيفة وأشجار السنديان والصنوبر، وقد صُنفت كأفضل قرية من حيث المساحات الخضراء وفقاً لدراسة أُجريت عام 2014. في عام 2018، حصدت عرمون لقب أجمل قرية في كسروان بفضل طبيعتها الخلابة وبيوتها التقليدية القديمة.
اسم عرمون ذو أصل سرياني ويعني الأرض الصغيرة غير المستوية، وشهدت القرية تاريخاً مجيداً من خلال دورها التاريخي البارز، حيث لا تزال بعض المعالم الأثرية قائمة شاهدة على هذا الماضي العريق.
عرمون اشتهرت في الماضي بتربية دودة القز وإنتاج الحرير، إذ لا تزال أشجار التوت القديمة تنتشر بين مبانيها الحجرية. هذا النشاط جعلها واحدة من أكبر القرى في كسروان حتى عام 1914 عندما هجرت بسبب الجوع والمرض. ومع الانتداب الفرنسي، استعاد أهلها نشاطهم في إنتاج الحرير وتصديره، لكن تراجعت هذه الصناعة في الثلاثينيات وتوقفت نهائياً عام 1937.
تحتضن عرمون أحد أهم المعالم التاريخية في كسروان وهي الأبرشية المارونية التي تقع على تلة تطل على المنطقة وتحيط بها غابات الصنوبر والسرو والشربين. المبنى الذي كان في الأصل قصرًا لآل الخازن تم ترميمه وتوسيعه ليصبح من أجمل الكراسي الأسقفية، ويتميز بطابعه اللبناني الأصيل والهندسة الفريدة، مما يجعله من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة.