أنساب

كيف أثرت قبيلة بني قتب على النزاعات السياسية والتحالفات في منطقة الخليج العربي؟

كيف أثرت قبيلة بني قتب على النزاعات السياسية والتحالفات في منطقة الخليج العربي؟

 

 

تعد قبيلة بني قتب إحدى القبائل القحطانية التي تتواجد في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ويُعرف الفرد من هذه القبيلة بالقتبي أو الكتبي، وهو اسم شائع في شمال الإمارات اليوم وتتألف القبيلة من قسم جنوبي مستقر وآخر شمالي بدوي، ولعبت دورًا مؤثرًا في تسيير الأمور الداخلية في إمارات الساحل المتصالح لفترة طويلة. استقر الفرع الشمالي في المدن الداخلية مثل الذيد وقلعة الفلاية.

 

ففي القرن التاسع عشر، تألفت القبيلة من حوالي 2100 بدوي رحل (منهم 600 مقاتل) و2700 شخص مستقر. امتدت منطقة “دار” البدوية من جنوب واحة البريمي إلى السفوح الشرقية لجبال الحجر، وشملت سهل جيري شمال الشارقة والمنطقة الخصبة حول واحة الذيد. استقر حوالي 500 أسرة في جنوب بني كتب حول قرية أفلاج بني كتب في منطقة الظاهرة، التي أصبحت محافظة معترف بها في عمان في القرن العشرين.

ولقد كانت قبيلة بنى قتب مؤثرة للغاية وغالبًا ما تورطت في الصراع السياسي بين حكام الساحل المتصالح. من أمثلة ذلك النزاع عام 1905 حول وادي حتا، حيث بنت بني قتب حصنًا في الوادي وبدأت في مضايقة القوافل. أدت هذه النزاعات إلى تدخل الشيخ زيد بن خليفة آل نهيان الذي دعم النعيم ضد شيخ أم القيوين، الشيخ راشد بن أحمد المعلا.

وعند وفاة راشد بن أحمد عام 1922، كان لبني كتب دور فعال في ضمان الخلافة السلسة لحاكم أم القيوين الجديد، الشيخ عبدالله بن راشد المعلا الثاني. في العشرينيات من القرن الماضي، شاركت القبيلة في القتال القبلي في البريمي وامتدت الغارات حتى قلعة الفلاية. تورطت القبيلة في صراع عند عزل حاكم الشارقة خالد بن أحمد القاسمي عام 1924، وشاركت في حرب الشارقة مع عجمان عام 1933.

كما لعبت بني قتب دورًا رئيسيًا في دعم خالد بن أحمد القاسمي في استعادة حكمه في كلباء عام 1937 وقد كانت القبيلة قوة مؤثرة في المناطق الداخلية للإمارات الشمالية، وكان يُستعان بهم من قبل العديد من الحكام بشأن منح حق الوصول لشركات النفط حتى في الأربعينيات من القرن العشرين، كانت قوة بني قتب المكونة من 200 إلى 250 من البدو المسلحين قوة حاسمة في النزاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى