بالتحنين يودع أهالي سيناء الحجاج
سيناء – محمود الشوربجي
يتميز أهالي سيناء بإحيائهم لموروثهم الشعبي في كل مناسبة أو ذكرى ولعل أهمها في موسم الحج، حيث يواصل الأهالي الزيارات الودية لوداع الحجاج، والتغني بالأناشيد الشعبية التي تعرف بالتحنين، إلى جانب زفة الوداع.
ومع بداية موسم الحج، تتجدد المشاعر والحنين لزيارة بيت الله الحرام، وتشتاق الأنفس لزيارة الأراضي المقدسة، طمعاً في رضا الرحمن، وتأدية فريضة الحج، هذه الفريضة الغالية التي يتمناها كل مسلم.
وأكد عبد العزيز الغالي، عضو اتحاد كتاب مصر، الملقب بـ جبرتي سيناء، خلال حديث خاص لـ «صوت القبائل العربية» أن لكل دولة ولكل منطقة، عادات ومراسم توارثتها الأجيال في وداع ضيوف الرحمن قبل ذهابهم إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج.
كيف يودع أهالي سيناء الحجاج بالتحنين
وأوضح “الغالي” أن للعريش عادات خاصة بها تميزها عن باقي المدن والمناطق المحيطة بها. حيث يحرص أهل الحاج أو الحاجة على زيارة بيت الحجيج وإقامة حفل غنائي بسيط فيما يسمى بالـ «تحنين». والتحنين كما تدل معاني الكلمة هو الحنين لييت الله المكرم ومدينة رسول الله (صل الله عليه وسلم).
وأشار “الغالي” إلى توافد الزوار والزائرات وينشدن الأغاني بلحن خاص فيه نوع من الترخيم والتحنين ومقاطع، على سبيل المثال:
“أول كلامي بدستور من خوف غلطة لساني مظاح على باب الرسول من يوم ربي نشاني”
“خدوني معاكم يللي نويتوا على السفر خدوني معاكم”
ما اصبر بلاكم بمحبة النبي ..ما اصبر بلاكم.”
ياحنينى عليك..ياحنينى عليك يا حاجى ياغالى ياقنديل الدهب بمكة بيلالى.”
عجبنى مديحك يا نبى يا نبى عجبنى مديحك على باب صفيحك عشعش العنكبوت على باب صفيحك”
جديرًا بالذكر أن الأهالي عند بدء السفر يقومون بتجهيز السيارات مرفوعًا عليها الرايات البيضاء، وملصق عليها عبارات بإسم الحاج أو الحاجة، وتتجمع السيارات صفا واحدا عند بيت الحاج عند موعد الإنطلاق، ويخرجون في زفة تجوب شوارع المدينة الرئيسية ثم إلى مدخل المدينة حيث يبدأون رحلتهم إلى الأراضي الحجازية.