فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان الكريم كركن من أركان الإسلام، ويعتبر الصيام قاعدة أساسية في الدين، وقربة من أعظم القربات إلى الله، حيث قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة: 183].

ونظرًا لهذا الأمر. يزداد طلب المسلمين الصائمين للفتاوى اليومية حول أحكام الصيام وما يفطره وما لا يفطر.وغيرها من الأحكام المتعلقة بالصيام.

وفي إطار تلبية هذه الاحتياجات. تقدم  دار الإفتاء إجابات وفتاوى يومية حول الأسئلة التي تهم الصائمين في شهر رمضان الكريم.

فيما يتعلق بسؤالك حول التنكيس في الصلاة بعد أن قام إمام المسجد في صلاة العشاء بقراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثانية تسبق السورة التي قرأها في الركعة الأولى في ترتيب المصحف. فإن حكم التنكيس في الصلاة هو أمر يتعلق بالفقه الشرعي.

في الحالة التي وصفتها، حيث أدى الإمام الصلاة بتنكيس الترتيب، يجب على المأمومين أن يتبعوا الإمام في ترتيب القراءة. ولا ينبغي لهم في الصلاة بعد أداء الإمام القراءة. بل ينبغي عليهم أن يقتديوا به في كل أمر من أمور الصلاة.

ردت دار الإفتاء عن هذا السؤال بأن قيام الإمام بقراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثانية من الصلاة تسبق السورة التي قرأها في الركعة الأولى في ترتيب المصحف هو خلاف الأولى ولا تبطل به الصلاة.

أنواع التنكيس في الصلاة؟

وأما التنكيس في القراءة فهو على أربعة أنواع: في الحروف، والكلمات، والآيات، والسور.

1. يحرم تنكيس الحروف والكلمات وتبطل به الصلاة؛ لأن ذلك يُخالف نظم القرآن ويُفسده.

2. أما قراءة الآيات بدون مراعاة الترتيب الوارد في المصحف: فيحرم منه تنكيس الآيات المتلاصقة في ركعة واحدة، وكذلك تنكيس آيات سورة واحدة بركعة واحدة أو زمن واحد؛ لأن ترتيب الآيات توقيفي.

3. إذا قرأ مجموعة من الآيات من سورة معينة، ثم قرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا فهذا مكروه لا تبطل به الصلاة.

4. التنكيس في السور بعدم مراعاة ترتيبها في ركعات الصلاة فهو خلاف الأولى، وخلاف الأولى لا يبطل الصلاة.