عائلة قرشي : تاريخ عريق وحضور سياسي مؤثر
تعيش عائلة قرشي في محافظة أسيوط، مركز ديروط، وهي عائلة عربية عريقة، يعود نسبها إلى شبه الجزيرة العربية. وقد لعبت العائلة دورًا مهمًا في الحياة السياسية والاجتماعية في محافظة أسيوط، منذ نشأتها في القرن التاسع عشر.
أصل العائلة
يعود أصل العائلة إلى قبيلة قريش، إحدى أكبر القبائل العربية، والتي ينتمي إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد هاجرت العائلة من شبه الجزيرة العربية إلى مصر في القرن التاسع عشر، واستقرت في محافظة أسيوط.
الحضور السياسي
برزت عائلة قرشي في الحياة السياسية في محافظة أسيوط منذ القرن التاسع عشر. ففي عام 1890، انتخب قطب باشا قرشي عضوًا في مجلس شورى القوانين، وهو أول عضو من العائلة في البرلمان المصري. وفي عام 1919، شارك أحمد باشا قرشي في ثورة 1919 ضد الاستعمار البريطاني، حيث تربص مع أهالي أسيوط بالقطار الإنجليزي، وقضوا على ما به من قيادات إنجليزية.
ثورة 1919
كان لعائلة قرشي دورًا بارزًا في ثورة 1919 ضد الاستعمار البريطاني. ففي يوم 15 مارس 1919، تربص أحمد باشا قرشي مع أهالي أسيوط بالقطار الإنجليزي الذي كان يحمل كبار الضباط البريطانيين، ولذلك أطلقوا النار عليه، مما أسفر عن مقتل العديد منهم.
وقد أثار هذا الحادث غضب السلطات البريطانية، التي قامت بالقبض على أحمد باشا قرشي، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام.
الحضور السياسي بعد ثورة 1952
بعد ثورة 1952، استمرت العائلة في الحضور السياسي في محافظة أسيوط. ففي عام 1956، انتخب سيد بك قرشي عضوًا في مجلس الشيوخ، وظل عضوًا فيه حتى عام 1952. وفي عام 1961، ولذلك انتخب إبراهيم بك قرشي عضوًا في مجلس الأمة.
وفي السنوات الأخيرة، استمرت العائلة في الحضور السياسي في محافظة أسيوط. ففي عام 2005، انتخب مصطفى أحمد قرشي عضوًا في مجلس الشعب، وفي عام 2010، ولذلك انتخب حمادة زين قرشي عضوًا في مجلس الشورى.
أبرز الشخصيات من العائلة
من أبرز الشخصيات من عائلة قرشي:
قطب باشا قرشي: أول عضو من العائلة في البرلمان المصري.
أحمد باشا قرشي: شارك في ثورة 1919 ضد الاستعمار البريطاني.
سيد بك قرشي: عضو مجلس الشيوخ من عام 1956 إلى عام 1952.
إبراهيم بك قرشي: عضو مجلس الأمة من عام 1961 إلى عام 1965.
مصطفى أحمد قرشي: عضو مجلس الشعب من عام 2005 إلى عام 2010.
حمادة زين قرشي: عضو مجلس الشورى من عام 2010 إلى عام 2012.
عائلة قرشي اليوم
اليوم، تضم عائلة قرشي فروعًا عديدة في محافظة أسيوط، وخارجها. وتتمتع العائلة بمكانة مرموقة في المجتمع المصري، ويتميز أفرادها بالعلم والأدب والأخلاق الحميدة.