كتابنا

 نواف الزرو يكتب:عن بلطجة الفيتو الامريكي لحماية “اسرائيل” المجرمة ….!

نواف الزرو يكتب:عن بلطجة الفيتو الامريكي لحماية “اسرائيل” المجرمة ….!

تصوروا….!الولايات المتحدة تقف في مجلس الأمن الدوليّ منفردة مجدّدًا اذ استخدمت الجمعة 2023/12/8 الفيتو ضدّ مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدّولي يدعو الى “وقف اطلاق نار فوري في غزة”، ليظهر هذا القرار من جديد ان “إسرائيل دولة مستثناة من القانون الدّوليّ” وإنها “فوق القانون الدولي والمحاسبة”.
ولهذا الفيتو الامريكي دلالات وتداعيات خطيرة رغم انه ليس الاول ولن يكون الاخير، ونثبت بداية ان هذا ال”فيتو”الامريكي الذي استخدم في مجلس الامن الجمعة ضد مشروع القرار االاماراتي الذي يدعو لوقف اطلاق النار، انما هو: “فيتو” ينحاز انحيازا سافرا لصالح “اسرائيل” الارهابية التي تقترف المجازر على مدار الساعة ضد نساء واطفال فلسطين، ويرتقي الى مستوى الارهاب الديبلوماسي- السياسي الدولي وكأن الولايات المتحدة تلعب هنا دور الشرطي العالمي، وهو “فيتو” يشرع من جهة اخرى نهج الإبادة الجماعية والتدمير الشامل والسطو الصهيوني المسلح على الارض والوطن والحقوق الفلسطينية، كما انه عمليا “فيتو” ضد الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الابرياء الذين تسقطتهم صواريخ و قذائف الاحتلال على مدار الساعة …بل انه ابعد من ذلك يمكن اعتباره “فيتو”ضد الاسرة الدولية يستبيحها ويستخف بمبادئها ومواثيقها وووظيفتها …فيما يشكل هذا ال”فيتو”بلطجة واستباحة صريحة ايضا لكل الحرمات العربية وانتهاكا لكافة المواثيق والاخلاقيات الاممية.
فعلى نقيض الاجماع الشعبي الاممي ومعظم دول العالم ضد الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه، وعلى نقيض المواثيق والقرارات والاخلاقيات الاممية، تتنطح الولايات المتحدة مرة اخرى لتحبط كافة المساعي لإصدار قرار عاجل يدعو لوقف اطلاق النار ولحماية الشعب الفلسطيني، اذ وقف المندوب الامريكي رافعا حق”النقض-الفيتو- البلطجة الديبلوماسية ” في وجه اجماع مجلس الامن على مشروع القرار االعربي.
وباستخدامها لهذا الفيتو الذي يرتقي الى مستوى الارهاب الديبلوماسي تكون الادارة الامريكية قد “قطعت قول كل خطيب”، اذ تخلع تلك الادارة مرة اخرى القناع المزيف الذي لبسته منذ سنوات طويلة والذي جرى ويجري ترويجه على امة العرب والعالم، وبذلك تكون الادارة قد ازالت الغشاوة –لمن يريد ذلك-عن عيون اولئك الذين راهنوا وما زالوا يراهنون على الدور والنزاهة والمصداقية الامريكية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى