عادات و تقاليدقبائل و عائلات

قبائل “اللي ميتسموش”.. قبيلة أفريقية تمتنع عن تسمية المواليد فما السبب؟

أميرة جادو

قبائل “اللي ميتسموش”.. “هل تعلم أن هناك قبائل أفريقية، تطبق هذه المقولة، فبعد أن يتم ولادة الطفل، ويعرفون شخصيته وتأثير البيئة عليه، يقوم أهل الطفل بمنحه اسمًا على حسب سلوكه وتأثير تربيتهم.. وعادة ما تؤثر الظروف المحيطة بولادة الطفل إلى جانب العديد من العوامل على الأسماء التى يختارها الوالدان لأطفالهما.

 اللي ميتسموش

ويتم إطلاق الاسماء على الأطفال وسط أجواء احتفالية مقدسة، حيث يقوم والد الطفل بتنظيم حفلًا بعد مرور أشهر قد تصل إلى 4 سنوات. لإطلاق اسم لطفلهم، بحسب تقرير أعدته شبكة “بى بى سى”.

ويشار إلى أن الأسماء الأفريقية تكون مرآة توضح الكثير من المعلومات بشأن سلوك وشخصية الطفل. ابتداءً من العواطف والأحداث المحيطة بالولادة والثقافة وترتيب الميلاد وتاريخ الميلاد والإيمان ووقت اليوم أو الموسم والأصل.

أما عن “مراسم التسمية” فتتم في العديد من البلدان في أفريقيا، بعدة طرق تختلف عن الثقافات والأديان المعروفة فى العالم، ولاسيما فى شعب “بورانا”.

 قبيلة بورانا أورومو

يقطن أفراد قبيلة بورانا أورومو الآن فى شمال كينيا وجنوب إثيوبيا، وهناك عدد قليل في الصومال، ويتحدثون لهجة من لغة “أورومو”، كما يعرفون بنظامهم السياسي التاريخي ويتبعون دياناتهم التقليدية – المسيحية والإسلام.

قبائل اللي ميتسموش

وعلى عكس بلدان القارة السمراء الأخرى، عندما يولد طفل في قبيلة “بورانا”، لا يتم منحه أي اسم فورا، إلا بعد أن يبلغ الطفل عامين أو 3 سنوات، ثم يعطون اسمًا له فى حفل خاص بعد سنتين أو ثلاث سنوات من ولادة الطفل.

وهذا يعنى أن مراسم التسمية لا تحدث إلا فى وفي الكثير من الأحيان يكون هناك أسامي محددة عند “البوراناين”، والتي يتم إطلاقها على لأطفال معينين ؛ وتكون بعض الأسماء محفوظة للأولاد فقط.

طقوس حفل التسمية

وعندما يقترب موعد “الحفل المقدس”، ولا يملك الأب ثمن إقامة الطقوس، يقوم الأقارب بمساعدته لاتمامه بالشكل المطلوب.

والجدير بالإشارة أن يتم تحديد اليوم لحفل التسمية من قبل كبار السن. ويمكن أن تدوم الاحتفالات، التى تتضمن على البركة والغناء والرقص والأكل، لمدة 3 أيام.

وتبدأ طقوس “حفل التسمية”.. ببناء كوخ كبير قبل أسبوع من الحفل، يقوم والد الطفل بدعوة أقارب العائلة العديدين إلى الاحتفال. ويقدم كل ضيف وعاء ملئ بالحليب كهدية وهذا هو السبب فى أن الحفل يتم إقامته بعد الأمطار الغزيرة. والتى تساهم على نمو المراعى التب توفر علفًا وفيرًا للأبقار.

ويدل وصول الضيوف من القرى المجاورة على أن الحفلة على سيبدأ قريبا. ويقوم 7 من أقارب الطفل بالتطوع في مساعدة الوالد. طوال فترة الاحتفالية.

فيما يقوم الضيوف بحمل أغصان الشجر الصغيرة ويضعونها على الكوخ، وهم يجوبون بحوار الطفل ويتمنون له دوام العمر والبركة.

الجدير بالذكر أن قبائل “البورانا” هي واحدة من المجموعات المهاجرين الأوروميينا. الذين ذكر أنهم غادروا المرتفعات الجنوبية لإثيوبيا. في القرن السادس عشر، كان الأورومو قد هاجروا شرقًا لكن الصوماليين صدوه مما أدى إلى توسيع جنوبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى