عادات و تقاليد

بينها “رمي الوجه” و”قطع الورايد ولا قطع العوايد”.. عادات لا تعرفها عن بدو سيناء

أميرة جادو

يتمسك المجتمع البدوي بالعديد من العادات والتقاليد ويحرصون على نقلها من جيل إلى آخر، ويعتبر المثل الشعبي “قطع الورايد ولا قطع العوايد” أيضًا من الموروثات الذي يعكس أهمية العادات والتقاليد عند القبائل السيناوية، فلا يمكن أن ننسى هذا الإرث الذاخر بالقيم الإنسانية وثقافة راسخة داخل هذا المجتمع البدوي.

عادات بدو سيناء

فيما يلي أبرز عادات وتقاليد بدو سيناء:

إكرام الضيف

يشتهر البدو بالكرم الشديد وبل ويتنافسون في ذلك، حيث تتبارى الجماعات في تقديم واجب الضيافة على الجميع سواء في الأفراح أو الاحتفالات والأعياد والجلسات العرفية، ولا سيما مع الضيوف الأغراب عن المجتمع السيناوى.

القضاء العرفي

ومن العادات التي يتمسك بقها البدو والقبائل العربية، “القضاء العرفي”، وهو قوانين وضعتها القبائل في سيناء للحكم بين المتنازعين داخل القبائل، وتفصل القضاة في النزاعات وفقًا لكل قضية، مثلًا:

  • “منقع الدم” قضاة يفصلون في قضايا القتل والقصاص.
  • قضاة العقبى” يفصلون في قضايا تخص حقوق النساء.
  • وقضايا ا لاعتداء على البيوت، يفصل فيها قضاة” الأحمدي”.
  • أما قضايا الاعتداءات والسرقة، يفصلون فيها قضاة “الزيادي”.

ويشار إلى أن يحدث في الجلسة العرفية من أحكام وجبت تنفيذها على كل الأطراف داخل النزاع.

حفظ الأنساب

وغالبًا ما يفتخر “البادية” بأنسابهم ويبالغون في ذلك، حيث يردوها إلى الآباء الأولين، وتبدأ من العائلة الأب والأبناء والزوجة والأخوة، تلوها الفصيلة وتتكون من عدة عائلات، ثم البطون وبعدها العمارة، ومنها تتألف القبيلة ومنها تتألف الشعب.

العَطوة أو الهدنة

أما عن “الهدنة”، فهي فترة تأتى حين تشتد الصراع بين قابلتين واستمر لمدة طويلة حينها يمكن أن يطلب أحد الفريقين هذه الهدنة، ويطلقون عليها اسم “العَطوة”، ويمكن أن تتراوح فترة الهدنة من ثلاثة أسابيع إلى شهرين، وأحيانًا قد تصل لسنة.

الأخوة أو الطلوع

ومن أبرز عادات البدو، هي “الأخوة” أي انضمام قبيلة كانت ضعفت بسبب الحرب أو النزاع مع قبيلة أخرى من أجل أن  يشتد أزرها وكيانها.

التبييض والتسويد

ومن عادات بدو سيناء أيضًا، “التبيض” أي رفع راية بيضاء فوق بئر ماء معروف أو بالقرب منه، أما “التسويد” فهو رفع راية على طريق شخص ما قد ارتكب عملًا قبيحًا أو جرم ما.

رمي الوجه

عندما يطلب شخص المساعدة من أحد شيوخ القبيلة الكرام لمنع خطر أو نزاع بين شخص وآخر أو بين قبيلة وأخرى، فإذا هب رجلان أو قبيلتان للقتال وقال واحد منهم للحضور “رميت وجهي” أو وجه فلان يكف الفريقان على الفور القتال . وإذا لم يكفوا عن القتال ذهب صاحب الوجه إلى القاضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى