كيف أصبحت قبيلة بني طرف رمزاً للمقاومة والإبداع في الأحواز؟

قبيلة بني طرف هي إحدى القبائل العربية الأصيلة التي تنتمي إلى الطوائف القحطانية. تعيش هذه القبيلة في مناطق مختلفة من إيران، خاصة في محافظة خوزستان أو عربستان، التي تعد موطناً للعديد من العرب. تتميز قبيلة بني طرف بتاريخها العريق ومواقفها البطولية والجهادية في مواجهة الاستعمار والظلم والتهميش.

أصل قبيلة بني طرف

أصل قبيلة بني طرف يعود إلى طريف بن مالك بن جدعاء الطائي، وهو أحد أجداد قبيلة بني كعب، التي تنحدر من كعب بن عامر بن صعصعة من بطون هوازن. انتقل جزء من بني كعب إلى الأحواز في عهد الخليفة المأمون، وسكنوا في منطقة الملاجية. ومن هؤلاء كان طريف بن مالك، الذي سميت قبيلته باسمه. وقد اشتهر طريف بالشجاعة والكرم والحكمة، وكان يحظى باحترام وتقدير من قبائل الأحواز.

فروع قبيلة بني طرف هي: أخوة عليه، وأولاد محمود، والسادة المسعود، والسادة المشعشع، والسادة الغضبان، والسادة المجدم، والسادة المطور، والسادة الخواجة، والسادة الملاجية. كما أن لقبيلة بني طرف علاقات قرابة مع قبائل أخرى في الأحواز، مثل: الزابية، والكرافة، وبني سالة، والحيادر.

قبيلة بني طرف لها دور بارز في تاريخ الأحواز وإيران. شاركت في ثورات عديدة ضد الحكام الفارس والأجانب. من أبرز هذه الثورات: ثورة 1925 ضد رضا شاه بهلوي، وثورة 1936 ضد رضا شاه بهلوي أيضاً، وثورة 1946 لإعلان جمهورية عربستان المستقلة، وثورة 1979 ضد محمد رضا شاه بهلوي. كما شاركت قبيلة بني طرف في حروب دفاعية مثل: حرب 1941 ضد الغزو البريطاني لإيران، وحرب 1980-1988 ضد الغزو العراقي لإيران.

قبيلة بني طرف تحافظ على هويتها العربية وثقافتها وتقاليدها. تتحدث لغة عربية فصحى تختلف قليلاً عن لغات القبائل المجاورة. تمارس شعائر دينها الإسلامي بولاء لأهل البيت عليهم السلام. تشتهر بالضيافة والكرم والنخوة والشهامة. تعتمد في معيشتها على الزراعة والرعي والتجارة والصناعة. تمتلك قبيلة بني طرف شخصيات بارزة في مجالات مختلفة، مثل: العلم، والأدب، والفن، والسياسة، والرياضة.