أهم الاخبار
محمية «سانت كاترين» جوهرة داخل صحراء سيناء
سيناء – كتب: حاتم عبدالهادى السيد
تعد المحميات الطبيعية واحدة من أهم معالم السياحة الثقافية في أى محافظة، وهي تمثل الحياة البيئية للمكان، وتعكس تفاصيل الواقع الثقافي الراهن للسكان، كما تعد إحدى الثروات القومية التي تستفيد منها الدول، حيث تعد أهم مزارات السياح في العالم.
وفى منطقة جنوب سيناء تتعدد المحميات في سانت كاترين ودهب وغيرهما.
محمية سانت كاترين:
تمثل محمية سانت كاترين كنزاً، وجوهرة داخل صحراء سيناء، كما أنها تمثل واجهة حضارية وثقافية للمكان، وتعكس عظمة الخالق في صنع الوجود والعالم والحياة.
تقع في نقطة التقاء وادي الإسباعية مع وادي الأربعين على هضبة مرتفعة، تحيطها عدة جبال هي جبل سانت كاترين أعلي قمة في مصر وجبل موسى وجبل الصفصافة وجبل الصناع وجبل أحر وجبل عباس، أُعلنت هذه المنطقة محمية طبيعية منذ عام 1988م، وتعتبر محمية تاريخية فيها دير سانت كاترين بعمارته الفريدة وكنوزه الفنية والأثرية، والجبال المقدسة ذات الأهمية الدينية بالإضافة إلى بعض الآثار الدينية الأخرى، مثل قبر النبي صالح وقبر هارون، و آبار المياه التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون.
تضم محمية سانت كاترين معظم النباتات النادرة في سيناء والتي يقتصر وجودها في مصر على تلك المنطقة مثل النباتات الطبية والنباتات السامة وغيرها، من أهمها الزعتر، السموة، الشيح، الحبك، السكران، إلى جانب الحيوانات البرية ومجموعة من الطيور منها الغزلان، الأرانب البرية، الفأر الشوكي، الثعالب، والقنفذ العربي، الجربوع، الصقر، النسر، العقاب.
ولقد تم ابتداع تقليد جديد في الزفاف حيث يتم حفل العرس بجانب هذه المحميات، وفي أعلى قمة جبل موسى، وبقرب الجمال الطبيعي الإلهي الكوني، وتعد المحمية من أهم معالم محافظة جنوب سيناء.