تعرف على قبيلة حرب ديارها وفنونها
تعرف على قبيلة حرب ديارها وفنونها
تعد قبيلة حرب إحدى أكبر قبائل شبه الجزيرة العربية التي استقرت في منطقتي نجد والحجاز بين الحرمين الشريفين في بداية القرن الثاني واستطاعت أن توجد لها كيانًا عشائريًا قويًا ابتداءً من القرن الرابع.
النسب
هناك روايات عديدة خاضت كلها في نسب حرب وكانت كلها ارتجالية لا سند لها سوى الهجس والظن، ولكن لسان اليمن ونسابتها أبو محمد الهمداني قطع كل خطيب حين جزم _وهو العالم بأنساب اليمن_ أن حربًا هذه هي قبيلة خولانية قحطانية تنسب إلى حرب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ، كانت منازلهم في صعدة في اليمن ثم نزحوا إلى الحجاز إثر خلاف بينهم وبين أبناء عمهم الربيعة بن سعد سنة 131 هـ. يقول في ذلك القاضي نشوان الحميري:
بصعدة من أولاد خولان سبعة أحلّهم فيهـا القنا والصفائح
صحار ورشوان وحيّ وهانيء وأزمع أيضًا ثـم سعـد ورازح
مضوا معَ حجر بن الربيعة قادهم إلى الحقل من صرواح ليث مكافح
وإخوتهم ما بين صنعا ومأرب معايشة أوطانهـم والمسـارح
حُبيب وذكران وعمرو وأصهـب وقيس جميعًا والنبيت الجحاجح
بنو القرم خولان ليوث قضاعـة بني حمير إن صاح بالجدّ صائح
وأولاد حرب بن سعد أربعة: الفاحش ومالكًا وعامرًا والفياض، فمن ولد الفياض بن حرب آل عمرو بن يزيد، وقد يقال أنهم من ولد الحارث بن سعد من بيت النعمان بن الفياض، وأولاد الفاحش سلمان وسباقًا ومسلمًا وضاحكًا أربعة أبناء، فأولاد سلمان بن الفاحش بن حرب: زيادًا، وهم أهل العرج. ومن فرسان تلك القبيلة عمرو بن يزيد الحربي الذي يقول خلال الفتنة التي حدثت بين أبناء سعد بن سعد وأبناء عمومتهم الربيعة بن سعد:يقول لي عمرو والخيل مسرعة تحت الكماة وقد جالت عواديها
مهلا لك الخير لا تفعل فقلت له أقصر فإن مميت النفس محييها
همزت مهري برجلي ثم قلت له اذهب إليك فقد سارت بما فيها
أكرهته فمضى في جوف غمرتهم والرمح يأخذ صيدا ثم يرديها
يقول عن هذه الأبيات لسان اليمن أبو محمد الهمداني: «ما قال أحد في العرب قديمها ولا حديثها أشجع من هذه الأبيات وهي فردة لا أخت لها.» وهذه الفتنة نشبت بين حرب وبني غالب من جهه وبين الربيعة بن سعد والخنافر الحميريين من جهة أخرى. ومن من أهاج الفتنة وسار بها الفارس البطل عمرو بن يزيد الحربي. وذكر ابن حزم أن حرب بطن من بني هلال، فقال: «ومن بطون بني هلال بنو قرّة وبنو نعجة الذين بين مصر وإفريقية، وبنو حرب الذين بالحجاز، وكذلك ذكر سالم السيابي في إسعاف الأعيان.» وفيما ذكره ابن سعيد «ومن بني هلال حرب.» وقال الحمداني «وهم ثلاث بطون بنو مسروح وبنو سالم وبنو عبيد الله ومساكنهم الحجاز ومن حرب زبيد الحجاز.»، وذكر العصامي أن حرب هي عدة قبائل لا يجمعهم جد واحد كذلك ذكر خير الدين الزركلي، فقال العصامي: «وهؤلاء العرب من قبيلة تعرف بحرب، ولم نعلم حرب هذا جدهم لمن ينسب، وإلى أي جيل يحسب. وهم جمع كبير يشتمل على قريب من خمسين فخذًا كل فخذ يشتمل على جماعة لهم جد خاص، وعليهم الدرك في حفظ الطريق من عسفان إلى المدينة الشريفة.» وقال الزركلي: «أما قبيلة حرب التي في الحجاز ، فيظهر أنها خليط من قبائل مختلفة ترجع أصول بعضها إلى حرب بن علة.»
الديار في السعودية
من الجنوب يحدها ما بين وادي مر الظهران (جنوب جدة بعشرين ميلًا) والقنفذة، ومن الشمال إلى ما وراء جبل أُحُد في المدينة المنورة ومن الغرب يحدها البحر الأحمر من جدة حتى ينبع البحر ومن الشرق تمتد ديار قبيلة حرب على جانبي طريق القصيم من المدينة المنورة إلى ما وراء وادي الرُّمة وتصل نجعتها حتى حدود العراق.
خارج السعودية
تنتشر عدة أفخاذ من قبيلة حرب خارج موطنها الأصلي وأبرزهم المحاميد من المطالحة من ميمون من بني سالم من حرب، إذ تنتشر هذه القبيلة بشكل كبير في بلاد الشام وبعض مناطق العراق ودول المغرب العربي إذ أنها كونت إمارة لها في الأردن تحديدًا في محافظة الكرك عرفت باسم إمارة المحاميد وحكمت فيها فترة من الزمن قبيل تحالف القبائل في الأردن عليها وردع إمارتهم، ويوجد جبل في الأردن في محافظة عجلون يطلق عليه اسم جبل بني عوف نسبة إلى بني عوف من قبيلة حرب.
الفنون الشعبية
يوجد بعض الفنون الشعبية لقبيلة حرب وفي العادة تستخدم في الاحتفالات ومنها:
الخبيتي.
الرديح.
البدواني.
العرضة الحربية.
حرابي.
زير.
زيد.