«صوت القبائل» تتجول في خيام سباق الهجن بالعريش.. كيف يحتفل الأهالي بأجواء سباق الهجن (صور)

سيناء – محمود الشوربجي

شهدت مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء الواقعة شمال شرق مصر خلال اليومين الماضيين، مهرجانًا فريدًا لسباق الهجن شاركت فيه 14 محافظة وعدد من الدول العربية أبرزها الأردن والسودان والمملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم أن مدينة العريش قبل عشر سنوات كانت تشهد سنويًا سباقًا دوليًا للهجن إلا أن هذا الموسم كان له طابعًا خاصًا وفريدًا من نوعه، حيث أنه يحمل رسالات عديدة أهمها أن سيناء عامة آمنة وأن العريش خاصة أصبحت آمنة، واحتفلت الدولة المصرية في هذا اليوم بعيدين عيد تحرير سيناء والانتصار على الإرهاب معًا.

«صوت القبائل» تتجول في خيام سباق الهجن بالعريش

وأجرت “صوت القبائل العربية” جولة استطلاعية داخل الخيام التي أعدتها القبائل في ميدان السباق والمليئة بالعادات التراثية والمعهودة لأهالي سيناء والقبائل، وكان أبرزها إقامة حفلات الضيافة والسامر والغناء والشعر، إلى جانب تقديم القهوة والشاي للضيوف على مدار اليومين في حضور جماهيري مميز من كافة أطياف أهالي سيناء.

وقال المهندس أحمد شعبان صاحب شركة مقاولات، وهو أحد أبناء قبيلة بني فخر بالعريش، أنه حرص هو وقبيلته على إقامة وتجهيز عدد من الخيم في ميدان السباق إحياء للتراث السيناوي، حيث أنه جرى التجهيز قبلها بأيام.

وأوضح، إن هذا التقليد نقوم به في كل دورة لسباق الهجن بالعريش، حيث نقوم ببناء عدد من الخيم منها خيمة للسمر والحديث وخيمة للأكل والشرب وخيمة أخرى لوقت الراحة، كما يتم اشعال النيران لتجهيز المشروبات المعتادة للضيوف مثل القهوة والشاي وبعض الأعشاب الطبيعية المعروفة بسيناء.

وأشار إلى أنهم قاموا بذبح عدد من الماعز والضأن حيث جرى طهيها خلال حفلات شوي ودعوة الضيوف من الخيم المجاورة لتناول الطعام معًا في وجبة عشاء، وتم ذبح 2 خروف و 3 من الماعز.

وقال المهندس عبد الرحمن شعبان، رجل أعمال، أن هذه الحفلات عادة تكون ملئية بالعادات والتقاليد الموروثة الكثيرة، حيث يتم فيها كل شيء بتسامح وألفة ومودة وتتناول أطراف الحديث في المجالس عن الذكريات والأحداث اللتي جرت على هذه الأرض.

حديث الذكريات

وقال الحاج إبراهيم شعبان، متحدثًا عن السباقات التي جرت من قبل في كل عام بمدينة العريش، وعن الأحداث التي جرت على هذه الأرض من حروب وغيرها، والمراحل التي عاشتها سيناء، والبطولات التي جرت في حرب الاستنزاف من خلال المناضلين بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيدا بدور أبناء سيناء الماضية والحالية في حفظ الهوية والحفاظ على الوطن.

ولفت إلى أنه سعيد جدا بهذه الأجواء التي أصبحنا نعيشها مرة أخرى وهي دليل على عودة الأمن والأمان لسيناء، ودليل قوي جدا على أن الدولة بكافة أجهزتها تمكنت من دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه، وأن القادم لسيناء هو الأفضل، مؤكدا أن الجيل الحالي سيعيشون مراحل متقدمة وفيها تطور في العملية التنموية.

كما أشاد باهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسيناء وشبابها واهتمامه بالتنمية على هذه الأرض التي شهدت حروب طاحنة، وخاصة لما نراه ونستشعره في الوقت الحالي على أرض العريش.

من ناحيته قال الإعلامي عبد الرحمن داوود، أنا ما تم على أرض الهجن ماهو إلا رسالة قوية على أن الدولة المصرية تحتفل بالعيد الحالي الـ41 تحتفل به بتحرير سيناء من الاحتلال والإرهاب معًا، وأن العيد اليوم عيدين، وأنه ما كانت تعيشه سيناء خلال السنوات الماضية لم تشهد مثله اليوم، وأصبحت سيناء خالية من الإرهاب، وأصبح الشعب يعيش في حالة أعادته الذاكرة إلى أكثر من 10 سنوات، حيث كان يقام وقتها هذا السباق وكان يقام دوليا وليس محليا، وتشارك فيه العديد من الدول العربية.

كما وجه التحية والتقدير إلى مجلس القبائل العربية والعائلات المصرية لما يقوم به من جهود في ربوع سيناء الآن من أجل ادخال البهجة على أهالي سيناء من خلال ما قام به من إعداد لهذه المسابقة وأيضا، الإعداد لحفل غنائي كبير للفنان محمد منير، بحضور عدد من الفنانين والمشاهير والرموز.