وطنيات

“الحرب بعد وقف إطلاق النار”.. من كتابات اللواء عبد الحميد خليفة

أسماء صبحي
كشفت كتابات اللواء عبد الحميد خليفة عن تفاصيل ما حدث بعد قرار وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر عام 1973، ونستعرض في هذا المقال أبرز ما جاء في كتابات اللواء عبد الحميد خليفة.
 
البعض يظن أن حرب أكتوبر 73 انتهت عند إعلان وقف الحرب، وأنا أقول أن الحرب قد استمرت، ففي يوم 22 أبريل 74 حدث أجمل ما يمكن أن تحمله الذكريات في حياتي، وهي ذكري وصولنا وما تبقي من مجموعتي الأبطال بعد المهمه القتالية خلف خطوط الإسرائيليين.
 
بعدما تم إعلان وقف الحرب وطبقا لاتفاقية فصل القوات في مباحثات الكيلو 101 و لمسافة 10 كيلو متر، تبقى أنا ومجموعتي في قلب تمركز العدو الاسرائيلي، ويحيط بِنَا الجيش الاسرائيلي، ما يعني أننا كنّا بحاجة لعبور مسافة طويلة حتى نصل لمواقع تمركز قواتنا على المنطقة الحدودية، ولكي نحقق هذا الهدف وننجوا بانفسنا قمنا بعملية تسلل بلغت نحو سبعة أشهر .
 
7 أشهر من 6 أكتوبر 73 حتي 22 أبريل 1974، و لمسافه بلغت أكثر من 350 كيلو، قمنا بالتسلل بين القوات الإسرائيلية وكمائنها ومواقع الانذار وقواته في العمق وفي المنطقه الحدودية، ثم تسللنا مرة أخرى بين قوات البوليس الدولي الذي تم انتشاره بين الجيش المصري العظيم وبين الجيش الإسرائيلي طبقا لاتفاقية فصل القوات في مباحثات الكيلو (101) ولمسافه 10 كيلو مترا.
 
ثم كان لزاما علينا أن نتسلل بين قواتنا في المنطقه الحدودية لعدم معرفتنا لكلمة سر الليل ، وحتى يوم 22 أبريل 1974 الذي وصلنا فيه، إنه يومًا عظيمًا سيظل محفوراً في ذاكرتي وفي ذاكره أبطال مجموعتي وجميع الأهل والعشيرة والأحباب.
 
وعندما قدمنا أنفسنا لمكتب مخابرات السويس الذي كان يرأسه العقيد فتحي عباس احتفلوا بنا، وقاموا بنقلنا إلى القاهرة بسيارات المكتب، ثم التقى بنا البطل المشير البطل أحمد إسماعيل، وكان بالصدفه في مكتبه السيد اللواء طيار محمد حسني مبارك الذي كان قائدًا للقوات الجوية، والتي حققت نجاحات عديده أثناء حرب اكتوبر كباقي جميع أسلحه القوات المسلحة.
 
وقد قمت بتقديم أبطال المجموعه للسيد المشير أحمد إسماعيل، وعندما بدأت في شرح أهم العمليات التي قمنا بتنفيذها خلال هذه الفتره وبطولة بدو جنوب سيناء الأبطال، هنا التفت السيد المشير أحمد إسماعيل إلى اللواء طيار حسني مبارك ودعاه للحضور لسماع شرحي لما فعله هؤلاء الأبطال طوال هذه الفتره خلف خطوط القوات الاسرائيلية، وقد تم تسجيل هذه الزيارة وتوثيقها بالصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى