حوارات و تقارير

“إنعاش للاقتصاد المصري”.. الاكتشافات النفطية لا تتوقف واستهداف 118 بئرا جديدا

تسعى الدولة إلى بذل جهودًا كبيرة خلال الفترة الراهنة لاكتشاف حقول الغاز الجديدة، وتطوير الحقول القديمة، حيث شهدت الدولة المصرية في الأعوام الماضية طفرة حقيقية في مجال الطاقة، وأصبح الحديث عن مصر كونها مركزا إقليميا للطاقة، فمنذ اكتشاف حقل ظهر عام 2015 باحتياطاته الضخمة، سعت الإدارة المصرية إلى التوسع في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وسرعان ما توالت الاكتشافات في المنطقة.

اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن أنشطة البحث والاستكشاف التي تقوم بها مصر في البحر المتوسط تجري وفقاً لمبادئ وأعراف القانون الدولي، وأشارت الرئاسة المصرية إلى أن هذه الأنشطة تجري وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة الحاكمة لأنشطة إدارة الدول لمواردها الطبيعية في أعالي البحار.

ووفقا لبيان الرئاسة المصرية اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير البترول طارق الملا، حيث تناول الاجتماع متابعة جهود الدولة للبحث والاستكشاف في مجال الغاز الطبيعي والبترول، ووجه السيسي بتكثيف جهود البحث وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، سعيا لتحقيق الاستغلال الاقتصادي والتنموي الأمثل لموارد مصر وتعظيم الاحتياطيات المضافة من الغاز الطبيعي، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية، وزيادة التصدير لدعم الناتج القومي.

اكتشافات الغاز المصرية الجديدة

عرض المهندس طارق الملا الخطط الاستثمارية الحالية والمستقبلية للبحث والاستكشاف حتى عام 2025 في مناطق شرق وغرب البحر المتوسط باشتراك كبرى شركات الطاقة العالمية وبإجمالي استثمارات حوالي 2,1 مليار دولار، حيث من المتوقع طبقاً للنتائج الأولية الحالية أن يسفر البحث عن اكتشافات واعدة من شأنها دعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة، مؤكداً أن أنشطة البحث والاستكشاف التي تقوم بها مصر في البحر المتوسط تتم وفقاً لمبادئ وأعراف القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة الحاكمة لأنشطة إدارة الدول لمواردها الطبيعية في أعالي البحار.

كما أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أمس أن خطة الوزارة للعام المالي 2022/2023 تتضمن 118 بئرا استكشافياً، جزء منها لإنتاج سريع ومنها الكشف الخاص ببئر نرجس وبالفعل ثبت نجاحه ووجود كميات كبيرة من الغاز وسيتم تحديد حجم الاحتياطي وحجم الكشف.

وكانت شركة شيفرون أعلنت عن اكتشاف حقل غاز جديد في البحر المتوسط أمام العريش، وقالت الشركة العملاقة إنها اكتشفت البئر البحري “نرجس 1X “، الواقع في منطقة النرجس البحرية، حيث تبلغ احتياطاته 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتمت عمليات حفر البئر بواسطة سفينة ستينا فورث، وأشارت الشركة إلى أن هذا الاكتشاف سيكون بمثابة دفعة كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعي بمصر، إلى جانب الاكتشافات الأخرى في مجال النفط والغاز.

وفي ذلك الصدد، قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن جهود الدولة المصرية في البحث عن البترول والطاقة، والاكتشافات المتتالية التي نجدها في البحر المتوسط فرصة ذهبية لانتعاش الاقتصاد المصري، لأن الثروة البترولية ثروة ثمينة، وهي سبب إنعاش دول الخليج اقتصاديًا، فالجهود التي بذلتها الدولة في البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي أسفرت عن نتائج عظيمة واكتشافات جديدة سننتج ثمارها قريبًا.

وأكد أبو العلا، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والآن تسعى إلى مضاعفة التصدير بفضل تلك الاكتشافات والجهود المبذولة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية صدرت غاز طبيعي بـ”8” مليارات دولار العام الماضي، وقصة نجاح مصر في منظومة الغاز والبترول بدأت بعد توالي الاكتشافات حول حقل “ظهر”، لذلك يتابع الرئيس السيسي هذا الملف بشكل ملحوظ لجذب استثمارات أكثر وتحقيق معدل النمو الاقتصادي عن طريق النفط والغاز والثروات الطبيعية.

واختتم، أن تلك الاكتشافات التي حققتها مصر، كان يسبقها تحرك دبلوماسي سياسي قامت به الخارجية المصرية والرئيس السيسي، وأثمر عن هذه التحركات تعاون مع اليونان وقبرص، مما شجع شركات البترول العالمية إلى ضخ استثمارات في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى