قبائل و عائلات

بالصور: قبيلة إندونيسية تعيش في عزلة تامة عن العالم ونصف سكانها من الأرواح 

أميرة جادو

تم توثيق حياة قبيلة المنتاوي في إندونيسيا من قبل المصور الماليزي “محمد صالح بن دولاه”. يعيش أفراد هذه القبيلة البالغ عددهم 64 ألفًا في جزيرة سيبيروت.

قبيلة منتاوي في إندونيسيا

 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”، أوضح المصور البالغ من العمر 42 عامًا أن القبيلة تعيش في عزلة تامة عن العالم المتحضر وتعتمد بشكل كامل على الموارد الطبيعية للبقاء على قيد الحياة.

وعلى الرغم من صعوبة العيش، فإن جميع أفراد القبيلة يشعرون بسعادة كبيرة.

تعتقد قبيلة المنتاوي أن الروح تنبض في جميع الكائنات في هذا العالم، بما في ذلك النباتات والأشياء. وبالتالي، فإنهم لا يسرقون أو ينهبون من الآخرين ولا يهدرون أي شيء طالما أنه يحمل روحًا.

من هو الشامان؟

يلعب الشامان (الكاهن) دورًا بارزًا في قبيلة المنتاوي، حيث يعتقدون أنه يتواصل مع الأرواح ويحافظ على توازن العالم وفقًا لمعتقداتهم. يتبعون قاعدة تقول إننا لا نأخذ من هذا العالم سوى ما نحتاجه، وإذا احتجنا إلى شيء ما، فيجب أن نعوضه بشيء متوازن في المقابل.

دور الشامان في القبيلة

يُعتبر الشامان معلمًا روحيًا ومستشارًا لأفراد القبيلة. يقوم بتوجيههم وإرشادهم في القرارات المهمة والشؤون الروحية. يُعتقد أن الشامان يمتلك القدرة على الشفاء والتنبؤ والتواصل مع الكائنات الروحية.

عندما يحدث مرض أو مشكلة في القبيلة، يتم استدعاء الشامان للتدخل. يستخدم الشامان الأعشاب الطبيعية والطقوس الروحية والأغاني والرقصات للشفاء واستعادة التوازن الروحي.

علاوة على دوره في الشفاء والتوجيه الروحي، يعتبر الشامان حارسًا للتقاليد والعادات الثقافية للقبيلة. حيث يقوم بنقل المعرفة والتاريخ القديم للقبيلة من جيل إلى جيل والحفاظ على الهوية الثقافية للمنتاوي.

لذلك يعتبر الشامان في قبيلة المنتاوي رمزًا روحيًا وقائدًا روحيًا يلعب دورًا حاسمًا في الاتصال بالعالم الروحي والمحافظة على توازن القبيلة وشفاء أفرادها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى