كل ما تريد معرفته عن متحف محمد السادس لحضارة الماء في مراكش
أسماء صبحي
تم إنشاء متحف محمد السادس لحضارة الماء في المغرب سنة 2017. من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كإشادة بالعبقرية المغربية في إدارة المياه. وللدور التاريخي للحبوس في إدارة المياه، وتكريمًا للعمل المعاصر للملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس في السياسة المائية وإنجازات المملكة.
هذا المتحف هو مشروع فريد من نوعه في عالم المتاحف المتنوع في المغرب. سواء كان متحفًا للأنثروبولوجيا والعلوم ومركزًا حديثًا وتفاعليًا ومكانًا للتعليم واللقاءات. فقد وضع نفسه كمرجع ثقافي لعلوم وتكنولوجيا المياه في المغرب.
عمارة متحف محمد السادس
متحف محمد السادس هو مبنى فريد من نوعه بموقعه على أبواب مدينة مراكش. ويحتوى المتحف على مكان مخصص للعرض الدائم على مساحة إجمالية تبلغ 2000 متر مربع ويرتب على 3 مستويات. وغرفة متعددة الاغراض التى تستوعب ما يصل إلى 350 شخصًا. كما يحتوي على مساحة بيضاوية مستقلة ملحقة بقاعة استقبال مناسبة لاستضافة المعارض المؤقتة. بالإضافة إلى حفلات الاستقبال المختلفة مثل الندوات، المؤتمرات، الاجتماعات، إلخ. ويحتوى المتحف أيضاً على غرفتان تعليميتان مخصصتان للمجموعات المدرسية.
الحديقة المتحفية في متحف محمد الخامص
تم إنشاء الحديقة على مساحة 3 هكتارات، وتهدف إلى أن تكون استمرارية للمتحف خارج الجدران وإحياء بستان النخيل في مراكش. كما يدعو مسارها الزائر لاكتشاف تقنيات الأجداد للاستخدام المستدام للأرض والمياه، مع نسخ حية للتراث الهيدروليكي.
وتتميز الحديقة بكونها موقعًا تجريبيًا للممارسات البيئية الحديثة الجيدة، مع نهج تعليمي.كما توفر نزهات ممتعة عبر الحدائق التقليدية للمملكة، وتقدم مجموعة من الخدمات والأنشطة الترفيهية للصغار والكبار.
المعرض الدائم
يقوم المتحف بسرد القصة العظيمة للمياه والمعرفة الهيدروليكية في المناطق المميزة المختلفة للمغرب. ويعرض في المتحف أدوات ومخطوطات أصلية ذات قيمة تراثية تسرد مختلف الأوجه المرتبطة بالماء. من حيث الاستعمال والجمع والتصريف والتدبير والطقوس. وذلك من خلال المحاور الموضوعاتية العشرة لسرد حكاية الماء. وهي: الخصائص الفيزيائية والكيميائية للماء والمصادر المائية بالمغرب. وواقع الحال، والتراث المائي القروي التقليدي للأنظمة الإيكولوجية المغربية الكبرى (الواحات، الجبل، السهول والصحراء). والتراث المائي الحضري لثلاث مدن تاريخية (فاس، مراكش وتطوان). والقانون العرفي وأنماط التدبير التقليدي، ودور الوقف في تدبير المياه الحضرية. والتقاليد الروحية والطقوس والأعياد المرتبطة بالماء، وسياسة السدود وقانون الماء لصاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني. والإستراتيجية الوطنية للماء والسياسة الرشيدة الجديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ثم أخيرا إكراهات وتحديات المستقبل بخصوص هذه المادة الحيوية.
ويعد متحف الماء بمراكش مكانًا للتاريخ. كما أنه نظرة خيرة إلى الماضي وتقاليده ومعرفته ومكانًا للممارسات الجيدة والابتكارات التقنية والتكنولوجية التي تحولت بعزم نحو المستقبل وسط بستان النخيل الرمزي لمراكش. وستكشف عن معارضها وتدعوك إلى الانغماس العميق في موضوع المياه واستخداماتها وتقنياتها وأساطيرها و ألغازها .