المرأة المصرية.. صانعة الجمال وكاشفة أسراره في مصر القديمة
أسماء صبحي
اشتهرت المرأة المصرية في مصر القديمة بأنها كانت تتزين وتتجمل. فكانت كما وصفها أحد خبراء التجميل في باريس “صانعه الجمال و كاشفة أسراره” لحواء القرن العشرين.
بحثت المرأة عن المساحيق فاكتشفت صناعه البودرة من حجر التالك. وتعلمت كيف تطحنه وتجمع ذراته المتطايرة باهتزاز مروحتها لتحصل على أنعم وأرق ذرات التالك.
صنعت المرأة المصرية كل ما تحتاج إليه من أدوات الزينه والتجميل. فصنعت: الأمشاط المختلفه لتصفيف شعرها. وكانت أول من صنع العطور وعرفت كيف تستخرجها. حيث اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة بيتها.
صبغة الشعر
عرفت المرأة في مصر القديمة “صبغه الشعر” وأول المواد التي استعملتها كانت الحناء. واستعملتها في التجميل بدءً من صبغه الشعر إلى إطلاء الاظافر والتبرك بها لطلاء الكفوف والأقدام في مناسبات الأفراح. كما استعملت الأصباغ المستخرجة من قشر الرمان والقرطم لصبغ الشعر باللون الأصفر والوردي. حتي اللون الأخضر ظهر في باروكة إحدي أميرات الدولة الحديثة. كما عرفوا تثبيت الألوان ودوامها باستعمال بعض المواد المستخرجة من بذور شجر السنط و مسحوق الشبة.
الأزياء عند المرأة المصرية
كانت ملابس المرأة تخضع لحكم الزي حديث المتطور “الموضة”، فترتدي ثياباً طويلة تشبه المعاطف. ففي عصر الدولة الحديثة كانت الرداء ضيقا جداً بحيث يبرز مفاتن جسدها. كانت ملابس النساء تحلى برسوم نادرة، كما اعتادت النساء أن تلبس معطفًا أبيض فوق الرداء العادي. يلتف حوله محبوكا علي أجسامهن مصنوعًا من الكتان الدقيق الشفاف. ويعتبر هذا الزي الآن من أحدث الأزياء، وكانت ملابس النساء بسيطه متماثلة. كما كانت بعض الثياب تصنع من جلود الفهود ويستعملها العظماء من الرجال والنساء.