تاريخ ومزارات

بحسب طبقات المجتمع.. تعرف على ملابس وأزياء المصريين في مصر القديمة

أسماء صبحي

تنوعت الملابس والأزياء في مصر القديمة، فكان لكل طبقة من طبقات المجتمع الملابس التي تميزها عن غيرها. فلم يكن الكاهن يرتدي مثل الفلاح أو العامل أو غيرهم من فئات المجتمع. وهو ما سنوضحه بالتفصيل في المقال التالي.

ملابس وأزياء الطبقة العليا

كان الوزراء يلبسون ثوبًا ضيقًا محبوكًا ينحدر من الصدر حتى القدمين يحمله شريط يثبت من الخلف عند الرقبة. أما النقبة فتميزت ببعض الثنايا أو الخيوط المبرومة. كما كان بعض كبار رجال الدولة يرتدون نقبة قصيرة شفافة وقميصاً مطويًا أعلى الكتفين. وتم اكتشاف بعض الثياب على هيئة شباك وقد صنعت وفقاً الأسلوب المكرمية. وهي تشبه زي مجدفات الملك سنفرو.

كما تميزت تلك الطبقة من طبقات المجتمع المصري بارتداء الحلي والمجوهرات. فكانوا يضعون الأساور في المعصم والخواتم في الأصابع. والقلائد والعقود التي تتألف من خمسة أو ستة صفوف من حبات الخرز الملون فوق الأعناق. وكدليل على أهمية المنصب كانوا يضعون شالا على الكتفين.

ملابس وأزياء الطبقة الوسطى

أما أفراد الطبقة المتوسطة، فكانوا يرتدون ثيابا بسيطة ذات ثنيات لها فتحة واسعة عند الرقبة. تناسب الجزء الأعلى من الجسم وتتسع عند نهاية الثوب. إما الأكمام فكانت قصيرة وتنتهي بانسياب وفوق الثوب حزام عريض مصنوع من شال ذي ثنيات من نفس نوع قماش الثوب. وينتهي طرفاه على هيئة منشفة مثلثة الشكل. والبعض كانوا يرتدون ثيابًا لا زخرف فيها ذات حمالات وكانت تمتد بطول الجسم من الصدر القدم.

ملابس وأزياء الطبقات الدنيا

كان زي أفراد الطبقات الدنيا من الشعب المصري يختلف عن لباس الطبقات العليا. فقد كانت أزيائهم متأخرة عادة في تطورها. ففي عصر الدولة الوسطى كان صغار الموظفين يلبسون مثلا النقية القصيرة الخاصة بالدولة القديمة. وفي عصر الدولة الحديثة يرتدون النقبة الأطول الخاصة بالدولة الوسطى. في حين كان يكتفي الشعب نفسه الذي يتألف من الفلاحين والرعاة والعمال والحرفيين دائمًا بملابس بسيطة وعملية. وكانت عبارة عن إزار او سروال له حزام في حجم اليد دون حلية أو زركشة والنقبة ويظل عاري الرأس وحافي القدمين. وكان العمال في عصر الدولة الحديثة يلبسون فوق النقبة الكتانية شبكة من الجلد.

الزي الملكي

كان أغلى الأزياء وأثمنها، وكان يحلى بزخارف نسجت بخيوط ملونه أو مطرزة. أو بإضافة قطع نسيج في أطراف الثوب مكفته بالذهب أو ذات أهداب وأشرطة يكون واحد أو متعددة الألوان. كما تم اکتشاف نسيج من الكتان يعلوه ما يشبه الوبر تقليدًا للفراء ولكن لم يهتدي للغرض منه.

زي الكهنة

كان عبارة عن رداء طويل من جلد الفهد يلفه الكاهن حول جسده ويعلق الجزء العلوى أعلى الكتف.

زي الأطفال

كان العري من سمات الطفولة في مصر القديمة. وكان في أغلب الأحوال يصور الطفل عاري ويضع أصبعه في فمه وتتدلى جديله من شعره على عارضه.

ملابس وأزياء المناسبات الدينية

زي الحج إلى الأماكن المقدسة

أما عن الأزياء الخاصة بالحج إلى الأماكن المقدسة. فحسب ما توافر لدى العلماء من الوثائق عن مناظر الرحلات المتجهة إلى مناطق الحج وخاصة أبيدوس. حيث الأوزيريون أو مقر أوزير الموجود على جدران مقابر الأفراد طوال العصور التاريخية ولا سيما الدولة الحديثة. عن وجود ظاهرة فيما يتعلق بهيئات أصحاب تلك المقابر التي صور عليها هم وزوجاتهم على متون مراكبهم المتجهة إلى أبيدوس والعائدة منها. حيث نجد تصوير صاحب المقبرة بمفرده أو معه زوجته في هيئة وقورة يلفان رداء طويل يشبه العباءة يحيط بالجسد كله. بحيث لا يظهر لم منه الا اليدين ويصل هذا الثوب إلى القدمين في أغلب الأحوال مصاحبة ذلك شارات المناصب.

زي الشرطة والجيش

اختلف زي الشرطة باختلاف الرتب والوظائف. فكان الرماة في الجيش يرتدون نقبة قصيرة حمراء عليها زخارف خضراء. واتخذوا قلائد أو شرائط بيضاء للشعر ملفوفة حول الرأس معبرة عن القوة والحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى