حسين بن علي المرزوقي يكتب :التبرع بالدم عبادة وعادة وريادة وزيادة

حسين بن علي المرزوقي يكتب :التبرع بالدم عبادة وعادة وريادة
قبل زهاء ثلاثين سنة كنت اتابع برنامجا اجتماعي يجري فيه حوار مع طفلة مصابة بمرض من امراض الدم الوراثية
وفي ختام البرنامج ناشدت الطفلة أصحاب الخير أن يستمروا بالتبرع بالدم لكي لاتنتهي حياتها.
وبتوفيق من الله وقعت كلماتها في قلبي وعقلي ونهضت همتي أن ألزم نفسي بهذا كلما قدرت عليه وسألت الله ان يقبلها مني “عبادة”.

تلك العبادة بتكرارها ولقناعتي بخيريتها جعلتها “عادة ” تألفها نفسي، يذكرني بها المحتاج واذكر بها القادر.
ولأن التبرع بالدم واجب انساني وديني ووطني
يجب على كل انسان قار عليه ان يفعله
للحاجة الماسة للدم وتحقيقِ الكفايةِ للمستشفيات على الصعيد الوطني وأنقاذاً لِأرواح المحتاجين كما أن لها فوائد أخرى تنعكسُ على المتبرع نفسه سواءاً معرفة لحالته الصحية او تحقيقهِ لذاته أو أحتساب أجره على ربه أو شعورهِ بالرضا والسعادة ولمشاركته في العطاء
ولكثرة المحتاجين لهذا الدم من اصحاب امراض الدم الوراثية ومصابين الحوادث والعمليات الجراحية وغيرها من الاسباب أحببت أن تكون لي فيها “ريادة” من خلال الفريق الذي سعيت مع زملائي لنشر هذا الوعي من خلاله وهو فريق معين للتبرع بالدم التابع لنادي صحم.
ومن فضل الله فقد تبرعت اكثر من ثمانين مره و نضمت مع زملائي اكثر من ١٠٠ تبرع
وقدمنا اكثر من سبعين محاضرة عن اهمية التبرع بالدم، وقدمت عديد محاضرات عن اهميتها على مستوى السلطنة واتطلع الى “الزيادة”
اسأل الله ان يتقبل مني القليل، ويوفق الجميع الى الكثير ليساهم في هذا الخير السهل على الباذل الممتنع على المبذول إليه