حوارات و تقارير

غضب عائلات الأسرى في إسرائيل ومطالبات بسحب ملف التفاوض من نتنياهو

 

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري وكبار المسؤولين الأمنيين بنقل ملف التفاوض حول صفقة التبادل من أيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتقدم بمبادرة إسرائيلية شاملة للصفقة وعرضها للتصويت في الحكومة. وأكدت العائلات على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة تضع حلاً لأزمة أبنائهم المحتجزين منذ سنوات، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتحريك الملف بعيداً عن التأجيل والتعطيل.

وفي بيانها، أوضحت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن الحكومة الإسرائيلية تدير حملة دعائية مضللة ومشوهة ضد صفقة التبادل، وتستغل الأزمة لأهداف سياسية وشخصية على حساب معاناة العائلات. وأشارت إلى أن النهج الحالي للحكومة يعزز من يأس العائلات ويدفعهم للشك في نية الحكومة الفعلية نحو حل القضية.

اتهمت العائلات نتنياهو بخيانة ثقتها وثقة أبنائها، مشددة على أنه يتعمد إعاقة تحقيق أهداف الحرب من خلال إطالة أمد الأزمة الإنسانية، وأنه فقد ما تبقى من تفويض شعبي وسياسي لإدارة ملف الصفقة. وطالبت العائلات بتدخل المسؤولين لاتخاذ قرارات حاسمة.

كجزء من جهودها للضغط على الحكومة، نظمت عائلات الأسرى احتجاجات داخل الكنيست مؤخراً، في محاولة لدفع الحكومة نحو إبرام اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة. وعبرت العائلات عن استيائها من مماطلة المسؤولين، مؤكدين أن تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى زيادة الضغط الشعبي على الحكومة في المستقبل القريب.

وخلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست، وجه أفراد من عائلات الأسرى هجوماً حاداً على أعضاء اللجنة، متهمين إياهم بعدم الجدية في التعامل مع ملف الأسرى، ووصفوا تعاملهم مع الملف بأنه “بارد وغير مسؤول”، مطالبين بإجراءات سريعة لإعادة أبنائهم.

تُشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، في حين تُعلن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن بعض الأسرى قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع خلال الفترة الماضية، وفقاً لما أورده موقع “الجزيرة.نت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى