منازل قبيلة الحويطات.. (الجزء الثاني)
كتب- حاتم عبد الهادي
تقع منازل الحويطات في المملكة الاردنية من جنوب قصر مشاش وجنوبي الكرك من غربة ( شمالاً). وحتى المدورة ( جنوبا ) مارة بجنوب البحر الميت. وفي فلسطين تسكن الحويطات في الوقت الحاضر بقضاء طولكرم والخليل وبيت فجا. وتسكن الحويطات في مصر في جنوب سيناء؛ وفى السويق والاسماعلية وفي الشرقية وفي القليوبية وحلوان وحول القاهرة في البساتين وعين شمس وعزبة النخيل.
ولقد كانت الهجرات العربية أحد أسباب نزوح الحويطات إلى البوادى العربية، وبادية سيناء ومحافظات مصر. وكان القحط أهم الأسباب التى أدت إلى نزوح كثير من قبائل الحجاز إلى المناطق المجاورة. كما كان الفتح الإسلامى سبباً كبيراً في انتقال القبائل وتوزيعها على البلدان العربية، والإفريقية كذلك.
ولعلنا نذكر كبار مشايخ الحويطات في المملكة السعودية، ومنهم :الشيخ الشريف عون بن عبدالله بن محمد ابو طقيقة. والشيخ أحمد بن محمد أبو طقيقة أمير الوجه. كما من أشهر فرسان ورجالات الحويطات الكبار، الشيخ عودة أبو تاية والذي كان معروفاً لدى ملك الأردن والسعودية وفى بلاد الشام لمكانته الوطنية. ومساعدتهم ضد الأتراك والبريطانيين.
ولقد شارك الحويطات في الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك بقيادة الشريف الحسين بن علي. وكان لهم الدور الرائد لطرد العثمانيين وكان كبير الحويطات عودة أبو تاية الفارس والبطل؛ أمير الحويطات آنذاك.
أقوال عن الحويطات
ولقد ذكر النسابة عاتق بن غيث البلادي فى كتابه “رحلات في شمال الحجاز و الأردن”، وفيه نسب الحويطات إلى جذام و هذا خطأ تاريخي. حيث استند إلى مخطوط الجزيري الذي قال أن الحويطات وبني عطية يرجعون إلى جذام القحطانية. وهذا خطأ ولبس كبير، وأربأ بالبلادى ان يقع في هذا الخطأ.
ولعله قد التبس الأمر عليه لاعتماده على مخطوط الجزيرى الذي يمتلىء بالعديد من الأخطاء التاريخية كذلك. ولقد كشفت في كتبي وبحثى عن قبيلة المساعيد وبنى عقبة عدم نسبة الحويطات بالإطلاق إلى جذام القحطانية. فالحويطات قبيلة عدنانية من الأشراف الحسينيين. وهم يعيشون في الأردن – منذ هجرتهم – بجوار بنى عطية، والقبائل الموجودة هناك.
وقد يكونوا صاهروا بنى عطية، لكنهم يرجعون في نسبهم إلى حويط بن جماز الحسينى الهاشمى الذى يرجع بنسبهم إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، لذا لزم التنويه. ولعل كتابي عن قبيلة المساعيد والقضاء العرفى قد أورد ذلك، فبنى عطية أحباء وجيران الحويطات. لكن لهم محبتهم وتاريخهم المعروف كذلك، لكن هؤلاء غير هؤلاء تماماً ؛ لذا وجب التنويه في البداية.