ماذا يحدث لو أوقفت القهوة فجأة؟

بعد أن نشرنا لكم مقالنا السابق عن تأثيرات الكافيين على امتصاص الفيتامينات، مع تأثيراته الإيجابية أيضًا، ربما قرر بعضكم إيقاف شرب القهوة، أو كان مدمنًا لكميات كبيرة وقرر تخفيضها للحد غير المضر. لكن هل يمكن ذلك فجأة، أم من الضروري بالتدريج؟

ماذا سيحدث لو قررتَ الإيقاف فجأة؟ هل سيطرت عليك، أم ليس بعد؟ تابع معنا:

يحدث لدى الأشخاص الذين اعتادوا تناول المشروبات الحاوية على كافيين اعتماد جسدي وعاطفي ونفسي عليها، وقد يعانون من متلازمة انسحاب الكافيين عند التوقف المفاجئ عن تناولها (ربما يلاحظها البعض عند الصيام).

• ما هي أعراض متلازمة انسحاب الكافيين؟

تسبب متلازمة انسحاب الكافيين ضائقة خفيفة أو واضحة سريريًا وضعفًا في أداء الوظائف الطبيعية.

تبدأ الأعراض بالظهور بعد 12 – 14 ساعة من إيقاف الكافيين، وتصل للذروة بعد 20-51 ساعة، وقد تستمر من يومين لتسعة أيام.

* تشمل أعراض متلازمة الانسحاب عادةً:

– الصداع (هذا هو العرض الأهم).

– التعب.

– انخفاض في الطاقة واليقظة.

– النعاس.

– مزاج كئيب.

– صعوبة في التركيز.

– التهيُّج وعدم صفاء الذهن.

* ومن مؤشرات انسحاب الكافيين أيضًا:

– ضعف الأداء السلوكي والمعرفي.

– انخفاض أو زيادة ضغط الدم.

– انخفاض النشاط الحركي.

– زيادة معدل ضربات القلب.

– رُعاش اليد.

– زيادة إدرار البول.

– احمرار الجلد.

– أعراض شبيهة بالإنفلونزا.

– الغثيان والإمساك.

– تصلب العضلات.

– آلام المفاصل.

– آلام في البطن.

ومن الملاحظ أن شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، حيث تزداد بازدياد كمية الكافيين التي يتناولها الشخص عادةً، كما أن الامتناع عن الجرعات الصغيرة (مثل كوب صغير من القهوة) تسبب أيضًا حدوث أعراض الانسحاب، وتناول الكافيين من جديد يعكس أعراض الانسحاب بسرعة.

• ما سبب حدوث هذه المتلازمة؟

الكافيين عبارة عن مُثبِّط تنافسي لمستقبلات الأدينوزين (ناقل كيميائي يجعلك تشعر بالتعب والنعاس)، ويزداد لدى الأشخاص الذين يتناولونه بانتظام عدد مستقبلات الأدينوزين، ما يجعلهم أكثر حساسية لتأثيرات الأدينوزين.

أخيرًا

ننصح الأفراد الذين يريدون التوقف عن تناول الكافيين بخفض استهلاكه تدريجيًا تجنبًا لحدوث متلازمة الانسحاب، وشرب كميات كافية من الماء، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم.

دمتم بخير

إعداد: د. أمان الصواف

مراجعة علمية: د. مجدولين البدوي

تدقيق لغوي: هيثم عكيلة