تعرف على أشهر 10 قبائل مهددة بالانقراض في العالم
أميرة جادو
قام مصور البريطاني، بتوثيق حياة العديد من القبائل والثقافات البعيدة والفريدة من نوعها التي تكاد أن تختفي ومهددة بالانقراض، حيث سافر جيمي نيلسون حول العالم لمدة ثلاث سنوات تقريبًا وقام بـ 31 زيارة فريدة، ومراقبة العديد من الطقوس والشعائر الغريبة للقبائل وتصوير ملابسهم التقليدية ومجوهراتهم وأسلحتهم والعديد من الرموز التي يتبنونها، مما أدى إلى سلسلة من اللوحات الجميلة التي نشرها في كتابه “قبل أن يزولوا”.
الماساي (كينيا وتنزانيا)
يتواجدون في شرق أفريقيا تحديدًا بالمنطقة بين جنوب كينيا وشمال تنزانيا، على طول الأراضي شبه القاحلة والقاحلة في وادي الصدع العظيم.، يحتلون فيها مساحة 160 ألف كلم مربع من الأراضي، ويبلغ عددهم ما بين نصف مليون إلى مليون نسمة. أن يكون الفرد من الماساي هو أن يولد في واحدة من آخر ثقافات المحاربين في العالم، يتعلم فيها من مرحلة الصبا إلى مرحلة البلوغ تحمل مسؤولياته وكونه رجلا محاربا. يشتهر الماساي أيضا برقصتهم التي يميزها القفز (رقصة أدومو adumu)، والتي يؤديها الرجال في القرى من خلال القفز لإظهار قوتهم وقدراتهم على التحمل وكونهم محاربو القبيلة.
نينيتس (روسيا)
هم من قبائل البدو الرحل من رعاة الرنة (فصيلة الأيلات) تعيش في سيبيريا تحديدًا بالقطب الشمالي وتهاجر عبر شبه جزيرة يامال، أين يلتقي نهر الأوب وجبال الاورال بساحل القطب الشمالي، استطاعت قبيلة النينيتس أن تبقى لأكثر من ألف عام في واحدة من أكثر الأماكن قسوة على وجه الأرض، حيث درجات الحرارة تنخفض إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء وترتفع إلى 35 درجة مئوية فصل الصيف. تتحرك قبيلة النينتس في هجرتها السنوية أكثر من ألف كلم بشكل ضخم، تأخذ فيها قطعانا هائلة من حيوانات الرنة من المراعي الصيفية الموجودة في الشمال إلى مراعي الشتاء جنوبا، حيث يُحصى أكثر من 10 آلاف شخص من البدو الرحل يقومون برعي حوالي 300 ألف من الرنة المحلية.
مرسي (إثيوبيا)
يتواجد أفراد القبيلة في أسفل وادي أومو، وتقع في جنوب غرب إثيوبيا تحديدًا في منطقة وادي الصدع العظيم الإفريقية، قبيلة من البدو الرحل من الرعاة يبلغ عددهم 4 ألاف شخص يواجهون على مدى العقود القليلة الماضية تهديدات متزايدة لمعيشتهم، فالجفاف الشديد أصبح يؤثر عليهم أكثر فأكثر، وازدادت المعيشة صعوبة بالنسبة للعديد من الأسر من قبيلة مورسي الذين لم يستطيعوا توفير الطعام لأنفسهم عن طريق الأنشطة التقليدية في الزراعة ورعي الماشية، وعلاوة على ذلك، حدد إنشاء المتنزهات الوطنية مع الأسوار والطرق من مساحة الرعي وقيدت بشكل خطير وصول القبائل المحلية لمواردها الطبيعية.
دروكبا (الهند وباكستان)
وهم حوالي 2500 شخص، ينتشرون في ثلاث قرى في وادي دها-هانو بولاية لاداخ الواقعة بإقليم جامو وكشمير، المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان. طائفة الدروكبا مختلفة تماما عن سكان لاداخ المشكلين من التبتيين والبورميين، وقد عرف المؤرخون شعب الدروبكا على أنهم الأحفاد الوحيدون بالمنطقة من الآريين. لا تزال عادات الدروكبا منذ قرون الإباحة الجنسية والانغماس في التقبيل في الأماكن العامة وتبادل الزوجات دون أي رادع أو اعتبار للعلاقات الزوجية، ولكنها اليوم تتم بشكل سري منذ حظر هذه الممارسات من قبل السلطات.
لاداخي (الهند)
تقع في الأودية الجبلية العميقة جدا بين جبال الهيمالايا، وسلسلة جبال كاراكورام شمال الهند بإقليم جامو وكشمير، من عادات نساء لاداخي الثريات أن يكنّ على حسن وفخامة، يرتدين الغونشا وهي ألبسة مصنوعة من الحرير الصينية الثقيلة ويضعن المجوهرات المثيرة للإعجاب واللآلئ الباروكية كثيرة الزخارف، والفيروز والمرجان والعنبر على أعناقهن وأقراط الأذنين، أما الأقل حظا من الناس فيرتدون الغونشا المصنوعة من نسيج المنازل والقماش والصوف.
راباري ( الهند )
لما يقرب من ألف عام، جابت قبيلة الراباري منطقة الصحارى والسهول الواقعة فيما يعرف اليوم بغرب الهند، اسم “راباري” يعني “الغريب”، وتتواجد أغلب القبيلة في ولاية غوجارات وراجستان، ويُعتقد أنهم هاجروا من الهضبة الإيرانية منذ أكثر من ألف عام مضت. لقد كان عملهم التقليدي في رعي الماشية والإبل وعبور المناطق الصحراوية التي كانت محظورة على المجموعات القبلية الأخرى، وعلى الرغم من أن حوالي واحد أو اثنان بالمائة من أفراد القبيلة لا يزالون يعيشون حياة البدو، إلا أن مصدر الدخل الرئيسي للراباري يأتي من خلال الثروة الحيوانية. ترتدي النساء عادة الحجاب الأسود الطويل (اللوبادي) وتضعن الأقراط النحاسية الثقيلة، وتتوشمن بالرموز السحرية على رقابهن، وأذرعهن.
غاوتشوس (الأرجنتين)
يتواجدون في منطقة بامبا الأرجنتينية يجول الغاوتشوس فترة طوية في البراري المليئة بالأعشاب والزهور، معرفتهم للأرض وفروسيتهم الماهرة للغاية جعلتهم فرسانا مثاليين خلال حروب الاستقلال بين عام 1810 و 1860 ثم في الحروب الأهلية التي أعقبت ذلك. حياة الغاوتشو تلقت الصعوبات على نحو متزايد خلال القرن 19 ، تربية المواشي عرفت دخول المستثمرين التجاريين، ومنطقة البامبا أصبحت مسيجة بشكل واسع، ومع مرور الوقت أصبح الغاوتشوس يشتغلون لدى ملاك الأراضي.
حولي (بابوا غينيا الجديدة)
يتواجدون في مرتفعات النصف الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة ثاني أكبر جزيرة في العالم، حصلت دولة بابوا غينيا الجديدة الاستقلال التام عن أستراليا سنة 1975، ويعتبر السكان الأصليون لها من أكثر الشعوب تنوعا في العالم، حيث تنتشر عدد من القبائل المختلفة في جميع أنحاء الهضبة المرتفعة والجبال المحيطة بها، يتميز شعب حولي بتلوين وجوههم بالأصفر والأحمر والأبيض، كما أنههم كما أنهم يضعون الشعر المستعار (وهو من شعرهم الخاص) ليبدو كقبعات من الريش مع تزيينها بشكل معقد.
ني فانواتو (دولة فانواتو)
وهم من الشعوب الميلانيزية، السكان الأصليون لجمهورية فانواتو وهي عبارة عن أرخبيل من 83 جزيرة في جنوب غرب المحيط الهادي أكبرها جزيرة إسبيريتو سانتو، كانت في السابق هبريدس الجديدة ونالت الاستقلال عن بريطانيا وفرنسا في عام 1980. وما يميز الجزيرة اليوم هو أن جميع سكان الجزر المأهولة لديهم لغات خاصة بهم (ويتحدثون أكثر من 100 لغة مختلفة) ولديهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة.
لوبا (موستانج، نيبال)
وهي المملكة السابقة بمنطقة “لو”، هضبة عالية تعصف بها الرياح بين شمال غرب نيبال ومنطقة التبت، هي واحدة من أكثر المناطق النائية في العالم، ويطلق على الناس من أهل “لو” تسمية “لوبا”، وتعد لغتهم هي لهجة من لغة أهل التبت، ويمارسون البوذية التبتية، على الرغم من موستانج كانت دائما مرتبطة بالتبت دينيا وثقافيا وتاريخيا، لكنها سياسيا جزء من النيبال، وفي الوقت الذي يهدد الثقافة التبتية خطر الزوال، تقف موستانج الآن وحدها كواحدة من آخر الثقافات التبتية الحقيقية الباقية اليوم.