أهم الاخبارالمزيدحوارات و تقارير
أخر الأخبار

العريش تستقبل وفد «أطلس مصر» لتوثيق كنوز التراث السيناوي الأصيل

سيناء – محمود الشوربجي – في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى صون الهوية الثقافية وتوثيق الموروث الشعبي، زار وفد من أطلس مصر للمأثورات الشعبية التابع لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، متحف التراث السيناوي بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، ضمن خطة شاملة لحصر وتبويب التراث السيناوي الأصيل بمختلف جوانبه المادية والمعنوية.

وترأست الوفد الدكتورة الشيماء الصعيدي، مدير عام إدارة أطلس مصر، يرافقها عدد من الباحثين المتخصصين في جمع وحفظ المأثورات الشعبية على مستوى الجمهورية.

واصطحب الوفد خلال الزيارة أشرف المشرحاني، مدير عام مديرية ثقافة شمال سيناء، والمستشار محمود حنفي، وكيل المديرية، حيث كان في استقبالهم كل من سوسن حجاب المشرف العام على المتحف، والإعلامي إبراهيم سالم مدير المتحف، والشيخ خليل أبو الفيته عضو مجلس الإدارة، وإياد حافظ سكرتير المتحف.

مشروع أطلس مصر: جسر بين الماضي والحاضر لحفظ التراث السيناوي

وخلال الزيارة، أجرى أعضاء الوفد سلسلة من التسجيلات الميدانية مع مجموعة من رموز التراث البدوي، بينهم الشاعر عطا الله الجداوي رئيس نادي أدب الشيخ زويد، والشاعر سلمي أحد شعراء البادية، إلى جانب القاضي العرفي عبد الهادي اعتيق حسان، الذي تحدث عن مفردات وآليات القضاء العرفي وأساليب التقاضي في المجتمع البدوي.

كما سجلت الدكتورة الشيماء الصعيدي حوارًا مطولًا مع خبير التراث خالد أبوماشي حول مفردات التراث السيناوي، في حين تناول اللقاء مع الشيخ عزمي أبو مليح شيخ قبيلة الرميلات دور القضاء العرفي في حفظ السلم الاجتماعي وتنظيم العلاقات داخل القبائل.

من جانبه، عرض الدكتور عبد الكريم، الأستاذ بكلية التربية بجامعة العريش، دور العلم في تطوير منظومة القضاء العرفي، مؤكدًا على أهمية الدمج بين الموروث الشعبي والمعرفة الأكاديمية للحفاظ على هذا الإرث الإنساني الفريد.

وعلى هامش الزيارة، عقدت ندوة ثقافية حول أهمية التراث السيناوي، حاضرَت فيها سوسن حجاب المشرف العام على المتحف، وأدارها الإعلامي إبراهيم سالم مدير المتحف.

من جانبه أكد الباحث في التراث البدوي خالد سليمان أبوماشي خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن مبادرة جمع وتوثيق الموروثات السيناوية تمثل خطوة طال انتظارها، مشيدًا بجهود وزارة الثقافة وأطلس المأثورات الشعبية في رعاية هذا المشروع القومي، قائلًا:

“ما يقوم به أطلس مصر هو حفظ لذاكرة المكان والإنسان في سيناء، ونتطلع إلى مزيد من الزيارات والتوثيق الميداني لضمان استمرار هذا الجهد الثقافي الكبير.”


تأتي هذه الزيارة في إطار المساعي الوطنية لحفظ التراث السيناوي، بوصفه أحد أهم مكونات الهوية المصرية الأصيلة، وتعزيزًا لجهود الدولة في توثيق التراث اللامادي ونقله للأجيال القادمة، تأكيدًا على أن سيناء ليست فقط أرض التاريخ، بل أرض الثقافة والحكمة والتراث الحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى