قبل 60 عام ..”الحبشى” زار محافظ المنيا 3 مرات فى المنام وطلب نقل ضريحه.. الأهالى يحتفلون بمولد العارف بالله في ثلاث ليال
مسجد الحبشى انشئ بسبب رويا لاحد المحافظين منذ 60 عاما أطلق اسمه على ميدان الحبشى بمحافظة المنيا حيث يقع مسجد العارف بالله السلطان محمد الحبشى، الذى يحمل اسم أكبر سوق مفتوح للخضر والفاكهة يضم تجارا مع كافة أنحاء محافظة المنيا، ويقصد المسجد المئات للتبرك به وبضريحه المودع داخل ساحة المسجد.
ويروى أحد أهالى منطقة سوق الحبشى بوسط مدينة المنيا ويوافقه الحديث العاملون بالمسجد، أنه فى السابق لم يكن هناك مقام أو مسجد بحى الحبشى حتى نقل ضريح العارف بالله السلطان محمد الحبشى فى عام 1963م، وذلك عن طريق رؤيا شهيرة يعلمها الأجداد فقط وتروى قصة المقام والمسجد التابع له.
وتحكى القصة أن الإمام السلطان محمد الحبشى جاء إلى أحد محافظى المنيا منذ أكثر من 60 عاما فى رؤيا تكررت 3 مرات طلب منه خلالها نقل ضريحه من قرية تله التابعة لمركز المنيا ووضع جثمانه بمنطقة بمدينة المنيا، وأنه يريد أن ينقله شخص يدعى «محمد مخلوف» هو وحده القادر على نقل ضريحه لأنه سيشيد مسجدا فى ذلك المكان ويريد أن يسكن الضريح بداخله، وظل المحافظ برفقة عدد من القيادات يبحث عن الشخص الذى ورد ذكره بالرؤيا، وبالفعل تم العثور على الشخص وتم نقل المقام وسمى المسجد باسم مسجد العارف بالله السلطان محمد الحبشى، ثم أطلق اسمه على أكبر سوق للخضر والفاكهة وهو «سوق الحبشى» الواقع بوسط مدينة المنيا.
يضم مسجد العارف بالله السلطان محمد الحبشى داخل أروقته لوحة مدونا عليها اسمه ونسبه، وحسبما ورد بها فهو :«العارف بالله محمد بن حسين بن عبد الله الحبشى العيدروسى المسقاف العلوى، وينتمى نسبه إلى السيد العيدروسى عبد الرحمن الكائن ضريحه بالرحبة خارج مقام السيدة زينب بنت الإمام على كرم الله وجهه، والعيدروسى ينتمى نسبه إلى الإمام حجة الأولياء السقاف كما أسماه رسول الله صل الله عليه وسلم حيث جعله سقفا للأولياء أى أن جميع الأولياء يستظلون تحت سقف ولايته
والحبشى ينتمى إلى الأحباش وهم يسكنون فى حضرموت باليمن فى قرية تريم، وانتقل السيد محمد بن حسين الحبشى فى مطلع القرن ١٢ من كتاب أشراف القرية فى ذكر السادة العلوية فى بلاد الجنوب الغربى فى إفريقيا.
ويحتفل أهالى المحافظة بمولد العارف بالله السلطان محمد الحبشى فى السادس والعشرين من شهر شعبان ويستمر الاحتفال لمدة ثلاث ليال يقصده خلالها الآلاف من أبناء المحافظة وخارجها والتى تقام بمنطقة سوق الحبشى.
