خبراء يكشفون أهداف نتنياهو لتوسيع جبهة الحرب مع لبنان

أسماء صبحي
شهدت الأوضاع في لبنان تغيرات خطيرة خلال الأيام الأخيرة، بعد سلسلة من الهجمات الكبيرة على حزب الله داخل الأراضي المحتلة. مما أدى إلى رد عنيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي هدد بتوسيع دائرة الصراع.
وفي سياق متصل، أعلنت القناة الإسرائيلية الـ12، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لهجوم كبير على لبنان. وأعلن التأهب الكامل على الحدود الشمالية، مع الإعداد لهجوم محدود لم يتم الكشف عن تفاصيله بسبب الرقابة العسكرية.
توسيع جبهة الحرب
وأشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمد الرز، إلى أن هناك تصاعد في التوتر بين إسرائيل ولبنان. حيث تهدد تل أبيب باستهداف الجنوب اللبناني، بينما يزيد حزب الله من نشاطه في مناطق الجليل المحتلة.
وأوضح أن هذا التصعيد المتبادل يعتبر إشارة إلى استمرار الصراع بين الجانبين، حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة. ويعتبر كذلك فتح نقاش عن ما يمكن أن يحدث بعد نهاية الصراع.
وتابع: “تزايدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله مؤخرًا، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز مواقعه وزيادة الضغط على الآخر بهدف التفاوض. مع حمل كل منهما أوراق قوة لتحقيق أهداف الصراع. بالنسبة لإسرائيل، تتضمن أهدافها إعادة مستوطنيها إلى المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة، حيث يبلغ عددهم حوالي 100 ألف مستوطن”.
وقال: “من ناحية أخرى، يسعى حزب الله إلى دعم المقاومة في غزة. وتحرير المناطق اللبنانية المحتلة مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجانب اللبناني من قرية الغجر”. وتساءل المحلل السياسي محمد الرز، عما إذا كانت إسرائيل قادرة على تحقيق في لبنان ما فشلت في تحقيقه في غزة. وهل يمكن لجيشها المنهك في جنوب إسرائيل أن يشن حربًا ضد لبنان في شمال البلاد.
الضغط على حكومة نتنياهو
على صعيد آخر، أكد خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني. أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في عمليات قصف حزب الله للمستوطنات الجديدة في شمال فلسطين المحتلة. بينما خرق الاحتلال قواعده متكررًا في مناطق الاشتباك وقصف أهداف خارج نطاق نهر الليطاني.
وأضاف أن هذا التصعيد يدل على نجاح حزب الله في استعادة الاهتمام الدولي بالصراع. مما يضع ضغطًا على حكومة نتنياهو، ويشير إلى تأثير متزايد لحزب الله وتقدمه العسكري من خلال قصف المواقع داخل الأراضي المحتلة. وهذا في حين توسعت ضربات إسرائيل في لبنان.