مريم مهران تكتب…
كلام سيجعلك مُقبلاً على الحياة
كُن واثقًا بأنه لن يقاسمك الوجع صديق، ولن يتحمل عنك اﻷلم حبيب، ولن يسهر بدلاً منك قريب أو رفيق. اعتنِ بنفسك، وحافظ عليها واحمها، ودللها، وﻻ تعطي اﻷحداث فوق ما تستحق .
تأكد أنه حين تنكسر لن يساعدك على ترميم ما كُسر سوى نفسك، وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك. فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك. لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس، بل ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام، وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك، كلها مهاترات أو أضغاث أحلام.
لا تحمل همّ الدنيا فإنها لله، ولا تحمل همّ الرزق فإنه من الله ، ولا تحمل همّ المستقبل فإنه بيد الله. فقط عليك أن تجتهد وكُن عند حُسن ظنك بالله عزّ وجلّ، واحمل همًّا واحدًا هو كيف تُرضي الله تعالى، لأنك لو أرضيت الله رضِيَ عنك وأرضاك، وكفاك وأغناك.
ﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻜﺖ ﻗﻠﺒﻚ، ﻭﻗُﻞ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮّﺿﻨﻲ ﺧﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآﺧﺮﺓ ، ﻓﺎﻟﺤُﺰﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﺴﺠﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪﻋﻮﺓ، لن ينسىٰ الله خيرًا قدّمته، وهمَّا فرّجته، وعينًا كادت أن تبكي فأسعدتها. عِش حياتك على مبدأ كُن مُحسنًا، حتى وإن لم تلقَ إحسانًا، ليس لأجلهم، بل لأن الله يحب المُحسنين.
أرخِ يدك بالصدقة، تُرخَ حبال المصائب من عاتقك، واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشدّ من حاجة من تتصدق عليه. سارع إلى جبر الخواطر وردّ المظالم وإغاثة الملهوف وإسعاد البائس الفقير، واتّبع مرضاة الله في العطاء، وكُن نورًا يمشي على الأرض، ويسير العباد على نهجه، ليصلوا إلى مرضاة ربهم، وقلبًا يسع الجميع.
اللهم اجعلنا هُداة مهديين، في أعلى عليين، يا رب العالمين.
هذه الخواطر إذا وضعناها نُصب أعيننا ستغير حياتنا للأفضل، وسنكون إلى الله أقرب، وسننجح فى اختبار الحياة، حيث إنها دار انتقال من الدنيا إلى مستقر الآخرة دار الحق والصلاح. اعمل ليومك كأنك تلقى الله سبحانه وتعالى غدًا .. لله الأمر من قبل ومن بعد .