عائلة العلويط.. من اي قبيلة في السعودية؟
أميرة جادو
تعتبر عائلة العلويط واحدة من أبرز العائلات السعودية العريقة، التي تمتد جذورها عميقًا في تاريخ المملكة، كما تعد نموذجًا للعائلات السعودية الأصيلة التي جمعت بين الحفاظ على الموروث العربي الأصيل ومواكبة الحداثة، ويرجع إليهم الفضل في إنجازات كبيرة ساعدت على بناء المملكة وتطورها، ومع استمرار الأجيال الجديدة في حمل القيم والتقاليد، يظل مستقبل هذه العائلة العريقة واعدًا ومشرقًا.
أصل عائلة العلويط
وينتمي أصل هذه العائلة إلى قبيلة عنزة، إحدى أكبر القبائل العربية وأكثرها تأثيرًا في شبه الجزيرة العربية، وقد استقرت عائلة العلويط منذ قرون طويلة في المنطقة الشرقية من المملكة، وكان لها إسهام واضح في نهضتها وتطورها.
كما عرف عن العلويط من أي قبيلة أنهم يتميزون بالكرم والشجاعة والحكمة، وهي خصال متوارثة عن أجدادهم الذين عاشوا حياة البداوة، ولهم دور بارز في الحفاظ على التقاليد والعادات العربية الأصيلة، حيث نقلوها عبر الأجيال جيلاً بعد جيل، كما ارتبط اسمهم بالشعر والأدب، وأسهموا في إثراء الثقافة العربية وصون اللغة الفصحى.
العلويط وش يرجع
تعود أصول العلويط من أي قبيلة إلى عمق التاريخ العربي، إذ يعتقد أن أجدادهم كانوا من الفرسان الشجعان الذين شاركوا في الفتوحات الإسلامية الأولى.
وقد استقروا في المنطقة الشرقية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، بعد أن هاجرت مجموعة من عوائل قبيلة عنزة بحثًا عن المراعي والمياه، ومنذ ذلك الوقت أصبحوا جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للمنطقة.
مكانة راسخة بين القبائل
وعلى مدار السنوات، اكتسب العلويط من أي قبيلة مكانة مرموقة بين القبائل الأخرى بفضل حكمتهم في حل النزاعات وقدرتهم على التفاوض، مما ساهم في استقرار المنطقة، كما تميزوا ببراعتهم في التجارة، إذ قطعوا مسافات طويلة لتبادل البضائع مع القبائل والمدن المجاورة.
نسب العلويط
كما يتساءل الكثيرون عن نسب العلويط من أي قبيلة، ويرجع أصلهم إلى فرع “الروقة” من قبيلة عنزة، المعروف ببطولاته وإنجازاته، وقد أنجب هذا الفرع شخصيات بارزة تركت بصمة في تاريخ المنطقة، وما زالت العائلة تفخر بهذا النسب وتحرص على صلاتها الوثيقة ببقية أبناء قبيلة عنزة.
حفظ النسب والتاريخ
حافظت عائلة العلويط على سجلات دقيقة لأنسابها عبر الأجيال، بفضل اهتمامها بالتاريخ والتراث، وتعتبر هذه السجلات جزءًا لا يتجزأ من هويتهم، يتم تناقلها شفهيًا وتوثيقها في كتب ومخطوطات خاصة بالعائلة.
كما أثبتت عائلة العلويط من أي قبيلة حضورها في مختلف المجالات داخل المملكة، فقد برز الكثير من أبنائها في مناصب قيادية بالحكومة والقطاع الخاص، وأسهموا بفعالية في مسيرة التنمية والتحديث، كما كان لهم دور مؤثر في نشر التعليم عبر تأسيس المدارس والمؤسسات التعليمية، فضلًا عن دعمهم للفنون التقليدية والحرف اليدوية.
