لماذا سميت قبيلة عتيبة بهذا الاسم؟
أميرة جادو
تعتبر قبيلة عتيبة من القبائل ذات العرق العربي الأصيل، إذ نزحت منذ عقود طويلة إلى العراق، واستقرت هناك، حيث أنشأت العائلات وتفرعت منها أجيال متعاقبة، ومع مرور الزمن أصبح هناك عدد كبير من أبناء العراق ينحدرون من هذه القبيلة العريقة التي حافظت على نسبها العتيبي الخالص.
سبب تسمية قبيلة عتيبة
تعود تسمية قبيلة عتيبة إلى معانٍ مرتبطة بالقوة والاعتزاز والمنعة، حيث يقال إن أصلها من كلمة “العتب” التي تدل على العزة والشموخ.
كما يرجح أن الاسم جاء بصيغة التصغير من كلمة “عتبة”، لتكون “عتيبة” إما للدلالة على المكانة والرفعة أو على صيغة تصغير تفخيمية تزيدها قوة وهيبة.
أقسام قبيلة عتيبة في العراق
وتتكون قبيلة عتيبة في العراق من عدة أقسام وفروع، وهي من القبائل واسعة الانتشار، فلا يقتصر وجودها على العراق وحده، بل تمتد جذورها إلى دول أخرى مثل قطر والإمارات، الأمر الذي يعكس اتساع رقعتها الجغرافية وعدم محدوديتها.
أولًا: قسم برقا
ينسب هذا القسم إلى برقاوي، وينقسم إلى فرعين رئيسيين هما:
1- أولاد ناصر (شمله)، ومنهم: النفعة، الروسان، المقطة، الوقدان، والثبتة.
2- أولاد منصور، ومنهم: الدعاجين، العصمة، الدغالبة، الشيابين، والقثمة.
ثانيًا: قسم روق
يرجع هذا القسم إلى روقي، وينقسم بدوره إلى فرعين كبيرين هما:
1- المزاحمة، ويضم عددًا كبيرًا من الفروع مثل: العضيان، الغبيات، المراشدة، السياحين، ذوي ثبيت، ذوي عالي، الجذعان، ذوي عطية، المغايرة، المورقه، المهادلة، الغنانيم، الفراهدة، الحبردية، الخراريص، السلسة، والقساسمة.
2- فرع طلحة، ويعرفون بالطلوح، وينقسمون إلى أربعة عشر فخذًا هم: ذوي زراق، الذيبة، الحفاة، الكراشمة، السمرة، الدلابحة، الحماميد، الحناتيش، المغايبة، الغربية، الغضابين، الحزمان، الأساعدة، والعوازم.
ما سبب نزوح قبيلة عتيبة؟
والجدير بالإشارة أن قبيلة عتيبة قد نزحت من موطنها الأصلي في شبه الجزيرة العربية بسبب سلسلة من الحروب والصراعات القبلية التي دفعت أبناءها إلى التفرق والانتقال إلى مناطق متعددة.
ومن أبرز تلك الأحداث المعركة التي وقعت عام 1066 بين الشريف محمد الحارث بمساندة عتيبة ضد آل مغيرة في العارض بمنطقة الجبيلة، وكذلك معركة الشريف سرور وعتيبة عام 1201 في مواجهة قبائل حرب.
تاريخ قبيلة عتيبة
كما شهدت القبيلة سلسلة من الأحداث والمعارك التاريخية المهمة، منها:
- عام 1225 وقعت مناخ البقوم بين عتيبة والبقوم وانتهت بالصلح.
- عام 1226 معارك الزكاة في شمال تربة البقوم بقيادة هندي بن محي البقمي وغصاب العتيبي.
- عام 1269 معركة سناف الطراد بين عتيبة وقحطان.
- عام 1273 العويند الأولى بين عتيبة ومطير.
- عام 1288 وقعة الشريف على عسير، وفي العام نفسه العويند الثانية بين عتيبة ومطير.
- عام 1290 وقعة طلال الثانية بين الروقة من عتيبة والإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود.
- عام 1292 مناخ الضال بين عتيبة والإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود.
- عام 1293 مناخ دلعة بين برقا من عتيبة وقحطان والدواسر.
- عام 1300 معركة عروى بين الإمام محمد بن سعود بن فيصل آل سعود مدعومًا بعتيبة ضد الأمير ابن رشيد.
- عام 1301 وقعة الحماده بين الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود بمساندة عتيبة وأهل الشمال والقصيم.
- عام 1309 مناخ الحرملية بين عتيبة ومطير المتحالفة مع قحطان.
- عام 1310 وقعة الانصر بين بعض أفراد عتيبة وبعض شمر.
- عام 1311 وقعة الأنجل بين عتيبة ومطير وحرب.
- عام 1313 مناخ عرجاء بين عتيبة ومطير وحرب وقحطان.
- عام 1317 معركة الجنيفا بين عتيبة ومطير وقحطان، وفي نفس العام مناخ الحور بين عتيبة ومطير.
- عام 1319 معركة رهاط بين ذوي زراق من عتيبة بقيادة الشيخ عابد بن عبد الله السحماني ضد مطير وبني سليم.
- عام 1326 مناخ الهيشة بين عتيبة وحرب.
- عام 1327 مناخ الرشاوية بين عتيبة وحرب وبعض من مطير.
- عام 1329 وقعة أبو دخن بين عفاس بن محيا مع قبائل الروقة والملك عبد العزيز.
تعداد قبيلة عتيبة
نظرًا لمكانة قبيلة عتيبة العريقة بين القبائل العربية، فقد بلغ عدد أفرادها في بعض المناطق أعدادًا كبيرة، حيث يقدر عددهم في منطقة الرياض بنحو ثلاثين ألف نسمة، وفي الطائف وما حولها ستة آلاف وثلاثمائة نسمة، بينما في المنطقة الشرقية حوالي أربعة آلاف وثمانمائة.
أما في مكة وجدة وضواحيهما فيصل عددهم إلى خمسة آلاف وثلاثمائة، وفي حائل والقصيم يقارب عددهم ألفًا وثمانمائة، وفي المدينة المنورة نحو ألف ومئتي فرد، وفي الباحة والمحافظات الجنوبية حوالي ستمائة وخمسين، أما في محافظات الشمال فيقدر عددهم بحوالي مئتين وثلاثين شخصًا.
