(مسلسل الإختيار)

يثير اهتماماً عربياً ودولياً

المسلسل يُجَسِّدْ أوهام الصراع بين الجماعات الثيوقراطية الإرهابية

الفاشية ودولة القانون والمؤسسات في مصر

الجيش المصرى بطل المعركة ولعبة القط والفأر والصحراء  تحسم المعركة بين الحق والباطل

حاتم عبدالهادى السيد – عضو اتحاد كتاب مصر

الرائد منسى البطل بزيه العسكرى والفنان أحمد العوضى أحد أبطال المسلسل

يجسد مسلسل ( الإختيار ) قصة الصراع الدائر في مصر؛ وسيناء، بين الإرهاب الأسود، وكتائب القوات المسلحة التى تحارب الإرهاب على أرض سيناء، كما يعكس الدور البطولىلأهالى سيناء ، وتعاونهم مع القوات المسلحة لدحر هذا الفكر المتطرف، الظلامى الذى لا يستثنى كنيسة أو مسجد، ولا يفرق مدنى وعسكرى، أو بين طفل وشيخ، ارهاب لا يعرف رحمة أو شفقة ، تيحت ستار الدين وأوهام الإمارة المزعومة، والدين منهم براء ، فديننا الإسلامى لا يحض على العنف، فهو دين التسامح والرحمة والمغفرة والحب، ويجىء المسلسل ليكشف القناع الزائف لهؤلاء الذين يرفعون شعارات الدين، بينما هم في الأصل يتخذونه ستاراً لتحقيق أطماع دنيوية ، ولجمع المال وحكم الشعوب بالقوة تحت ستار الجهاد، والشهادة في سبيل الله،والله ورسوله بريئان من كل أفعالهم التى تدعو الى القتل،وترهيب الآمنين ، وتكدير السلم  الأمن العام .،كما يكشف المسلسل دور الجماعات الإرهابية المتطرفة  التى تجتزأ آيات القرآن الكريم لغسل عقول الشباب، وترغيبهم بالمال ونيل جنة الخلود في الآخرة لتحقيق مآربهم الحاقدة في تدمير المجتمع ، باسم الإسلام الثيوقراطى المتشدد الذى يحض على هدم المساجد ، وتفكيك أواصر الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع المصرى وطوائفه  من جميع الملل والطوائف الأخرى.

ويتناول المسلسل قصة حياة الشهيد العقيد أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في ” كمين مربع البرث” بمدينة رفح المصرية عام 2017م، أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء، ويُظهر المسلسل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية في حياة البطل الراحل أحمد المنسي بجانب بطولاته في القوات المسلحة المصرية.

ومسلسل«الاختيار».. من تأليف باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمى ،وإنتاج شركة سينرجي، وبطولة أمير كرارة ،وأحمد العوضى، ودينا فؤاد، وسارة عادل ،وضياء عبد الخالق،ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الشرف وهم آسر ياسين، محمد إمام، كريم محمود عبد العزيز، ماجد المصري، محمد رجب، صلاح عبد الله، إياد نصار، أحمد وفيق، كريم عبد الخالق وآخرون. والمسلسل هو قصة حقيقة هزت العالم العربي عام 2017، حيث يتتبع الاختيار حياة صديقين مقربين تصبح علاقتهما الوطيدة على المحك عندما يتم استدراج أحدهما إلى جماعة متطرفة.ويعد المسلسل ملحمة وطنية، حيث يعالج عبث الإرهاب بالنشء والشباب على مدى السنوات الماضية، ومحاولات تجنيدهم، ودور القوات المسلحة المصرية الباسلة في القضاء على فلولهم ،ومتابعة أوكارهم ومطاردتهم بين جبال سيناء ،كما يلقى الضوء على تواصل الفكر الظلامى لتدمير الكنائس والمساجد ودور العبادة،ومهاجمة  الجيش والشرطة المصرية، بزرع العبوات الناسفة، ومحاولات تدمير الأماكن ال وإستراتيجية والحربية في الدولة ، كمبا يبرز الممسلسل تصدى القوات المسلحة والشرطة وكل أجهزة الدولة ببطولة فائقة لهذه الكيانات المزروعة في الجسد المصرىوالتى تستهدف جميع طوائف الأمة ، ولا تستثنى أطفالاً أو ضباطاَ، أو مدنيين .

وقصة المسلسل تلقى الضوء على بعض العمليات الإرهابية التى قام بها هؤلاء تحت أسماء حركية، أو حقيقية مثل: شخصية أبوصهيب شيشاني انضم للتكفيريين بسوريا وليبيا.. وجاء الى سيناء  ذلك القناص الإرهابى ، وشخصية هشام عشماوى ذلك الخائن الذى انضم الى صفوفهم بعد أن أغروه بالمال وأوهام جنة الفردوس التى سينالها لو استشهد ، وغيرهم كثيرون،كما تكشف عقيدتهم الفاسدة وزيفها ،وهو مسلسل يغرس الوطنية في نفوس النشء والأطفال والشباب ، ويحبب فيهم الدور الوطنى للدفاع عن الوطن ضد أعداء النور والسلام والحرية . كما يبرز المسلسل دور القائد منسى في القبض على ذلك الإرهابى وغيره كالإرهابى عمر رفاعى وكثيرين أرادوا زعزعة أمن الوطن لكن جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد، بالإضافات الى عشرات المشاهد والمواقف التى تبرز دور الجنود والضباط وصف ضباط والقادة في اعداد الخطط والجهازية للقبض على هؤلاء الارهابيين ، بداية من رفح وسيناء  وفى أماكن أخرى داخل مصرنا الحبيبة .

ولقد كشف مسلسل الاختيار جرائم جماعة الإخوان الإرهابية ، وتنظيم بيت المقدس وغيرها ، باختلاف مسمياتها الوهمية ومحاولاتها البغيضة  للنيل من الوطن لكن جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد ،حيث استأصلوا شأفتهم وقضوا على عناصرهم المتناثرة .

ولنا أن نرى ملمحاً فريداً للتضحيات والبطولات لجنودنا ففى الحلقة الـ13 من مسلسل “الاختيار” تنتهى بمشهد مؤثر،وهو قيام المجند ياسر أحد جنود كتيبة الرائد أحمد المنسي (أمير كرارة) باحتضان إرهابي يرتدي حزامًا ناسفًا، لينفجرا سويا بعيداً عن المعسكر، ليقوم بالتضحية بنفسه فداء لباقي أفراد الكمين.والمجند ياسر الذي قام بدور بطولي في هذه الحلقة، يجسد دور الشهيد محمد أيمن ،وفي نهاية الحلقة يخطط هشام عشماوي وعماد، للقيام بعملية تكفيرية جديدة على نقطة حدود الفرافرة لكن جنودنا يقومون بنسف مخططاتهم والقضاء على عناصرهم هناك ..ومن مفاجآت المسلسل قيام أبطال الصاعقة الحقيقيين بالظهور في المسلسل ليتم دمج العمل الدرامى بالواقع البطولىالحقيقى ، كما تضمن المسلسل الكثير من المشاهد الحقيقية التى تمت على أرض شويقة وهو البطل الحقيقي لتلك الواقعة، حيث احتضن التكفيري بالحزام الناسف بعيدًا عن الكمين، بمنطقة زارع الخير في قرية المساعيد بمدينة العريش في 17 ديسمبر من عام 2015، واستشهد ولكنه أنقذ 8 من زملائه 2 ضباط، و4 جنود، و2 من السائقين. كما تعرضت الحلقة الـ20 من مسلسل الاختيارلمشهد لقاء الجنود بالشيخ رمضان عبدالمعز لترسيخ فكرة أنه لا يمكن لأى إنسان أن يطلق تهمة الكفر على إنسان آخر، حتى لو أتى هذا الإنسان بأفعال تدل على الكفر مثل تمزيق كتاب الله عز،وكان أبرز ما جاء بالحلقة تنصيب التكفيرى هشام عشماوي الذي يقدم شخصيته الفنان أحمد العوضي، أميرًا للجماعة وذلك بعد وفاة  أبوعبدالله، ويقوم عشماوي بمواصلة غدرة و يقتل عدد من الضباط وعساكر الشرطة في أحد أكمنة الشرطة على الطريق الصحرواي.أما عن الإرهابي عشماوي  فيتم التضييق عليه من قبل قواتنا الباسلة ومخططات القائد البطل المنسى ،فرأيناه يرفض الذهاب للإسماعيلية و يقرر الذهاب لـ ليبيا، حيث استقبله مفتي الجماعة هناك، لكنه يتم القبض عليه في النهاية .أما عن البطل / المنسي فقدعرض على  شيخ شباب سيناء التعاون معه لحماية أرض سيناء من التكفيريين، ولكن الأخير يرفض في البداية، ولكن بعد ذلك يعيد تفكير في الأمر ، ثم يوافق في مساعدته الواقع ، وهو الأمر الذى أكسب المسلسل قيمة فنية وتاريخية وسياسية كبيرةن وأحدث رواجاً وقبولاً عربياَ ودولياً ونال شهرة واسعة لتوضيحه الكثير من الحقائق البطوليةن وحقيقة الوضع في سيناء ن ودور الدول المتآمرة التى تمول الإرهاب وتختفى خلف الظل ، لكن مصر كنانة الله في أرضه ، يحميها المولى عز وجل ، وقد اختصها بجيش وطنى مخلص، وجنود هم خير أجناد الأرض قاطبة .

أبطال الصاعقة الحقيقيين الذين يظهرون في الحلقة الأخيرة

ان هذا المسلسل قد نجح في الكشف عن الدور الخفى للجماعات الإرهابية لا في مصر وحدها، بل في بلدان الوطن العربى والعالم ، كما يظهر المسلسل الوجه المشرق للإسلام الحقيق الذى ينبذ العنف والتطرف والقتل للنفس التى أمرنا المولى عز وجل بالحفاظ عليها ، كما يكشف عن كثير من القيم الإجتماعية والوطنية ودور أبناء سيناء البطولى طوال التاريخ في الوقوف خلف قواتنا المسلحة في أحلك الظروف ، حيث وقت المحن والشدائد يعرف الرجال ، وهو موقف يحسب لبدو سيناء وحضرها، كما يكشف الدور البطولى الرائع لقواتنا المسلحة وأجهزة مخابراتها وشرطتها وشعبها المصرى البطل في التكاتف وقت المحن للقضاء على كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار الآمنين أو النيل من المقدرات الوطنية ونسيج الشعب المصرى الجميل بهلاله وصليبه، بمسجده وكنيسته، بدور العبادة الأخرى ، واحترام حرية العبادة والقيم المصرية الإسلامية السامقة، كما يكشف دور القيادة السياسية بزعامة الرئيس / عبدالفتاح السيسى في التصدى للإرهاب الغاشم بكل القوة والحسم والردع، وهذا ما كان وغيره في هذا المسلسل الذى دخل الى أفئدة الشعب المصرىوالعربى، بل والعالم،داخل وجدانهم ومن خلال شاشات التلفاز التى تعرض كل حلقة مشهديات وقصص ومواقف تعكس الواقع الإجتماعىالحقيقى وتجسد الدور البطولىالوطنى لقياداتنا المسلحة لدحر الارهاب وجذوره وقياداته التى تتآمر على الأوطان، لكن عيون قواتنا المسلحة وأجهزتنا الوطنية والسياسية لهم بالمرصاد في كل زمان ومكان .