بشهادة دولية.. خبير أثري: الأهرامات المصرية تتصدر قائمة أهم المقاصد السياحية عالميًا

حظى اختيار أهرامات الجيزة ضمن أبرز سبعة مواقع سياحية يجب زيارتها حول العالم ترحيبًا كبيرًا من وزارة السياحة والآثار المصرية، حيث أبرزت الوزارة تقريرًا لمجلة “ناشيونال جيوغرافيك” واسعة الانتشار، والذي تضمن هذا التصنيف المرموق، وأشاد بالمتحف المصري الكبير، واعتبره موقعًا يستحق الزيارة.
وقد ركز تقرير المجلة على سبعة مواقع أثرية عالمية تجسد قيمة إنسانية وتاريخية وأثرية فريدة، وتصدرت منطقة أهرامات الجيزة هذه القائمة المميزة، إلى جانب توصية خاصة بزيارة المتحف المصري الكبير، لما له من أهمية ثقافية واستثنائية.
الأهرامات.. توازن الماضي والحاضر
كما أشار “التقرير”، إلى أن مواقع الحضارات القديمة تعد من أكثر الوجهات إلهامًا للسياح حول العالم، ليس فقط بسبب ما تحتويه من معابد ومقابر وحصون تشهد على عبقرية الإنسان القديم، بل لأنها تجسد ملامح إنسانية ما زالت نابضة بالحياة، وتمنح الزائرين تجربة ثقافية وروحية لا تنسى، حيث تمثل منطقة أهرامات الجيزة هذا التوازن النادر بين الماضي والحاضر؛ حيث يقف الهرم الأكبر للملك خوفو شامخًا وسط الصحراء منذ القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، بوصفه العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، بجوار هرمي خفرع ومنكاورع، وتمثال أبو الهول الأسطوري، فيما تمتد من الجهة الأخرى مدينة الجيزة الحديثة، في مشهد مهيب يجمع بين روعة التاريخ وحداثة العصر.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، أن تصدر الأهرامات لقائمة أبرز المقاصد السياحية العالمية يعكس مدى قيمتها الحضارية العريقة، مشيرًا إلى اختيارها ضمن قائمة “ناشيونال جيوغرافيك” التي ضمت 35 ألف موقع سياحي حول العالم، وهو ما يمثل شهادة دولية بقيمتها الفريدة.
مصر تقود السياحة الثقافية
وأوضح عامر أن هذا التصنيف يثبت أن مصر أصبحت في طليعة الدول التي تقود السياحة الثقافية عالميًا، بفضل ما تمتلكه من مقومات جذب متميزة، لافتًا إلى أن منطقتي الأهرامات والمتحف المصري الكبير، اللتين اختارتهما “ناشيونال جيوغرافيك”، تعدان اليوم من أهم وجهات السياحة العالمية.
عبقرية البناء وإعجاز التصميم
كما أردف “عامر”، أن التقدير العالمي الفريد الذي تحظى به الأهرامات نتيجة تصميمها الغامض والمبهر، الذي ما زال محط دهشة العلماء حتى اليوم، حيث تميزت قمة الهرم الأكبر قديماً بكساء من الذهب، وكان الغلاف الخارجي للأهرامات أملساً، ومصنوعًا من الجرانيت، وكسيت القمم بصفائح من الذهب والنحاس لتعكس أشعة الشمس، ما يعكس بوضوح عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة.
تطوير شامل لمنطقة الأهرامات
ولفت الخبير الأثري إلى أن الهرم الأكبر ما زال يعد من عجائب الدنيا السبع، بل إنه الأفضل عالميًا حتى الآن، موضحًا أن عملية تطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات تمت عبر مراحل متعددة، شملت تركيب بوابات رئيسية، وتوفير أتوبيسات ذكية صديقة للبيئة، وإقامة مظلات، وتحديث أنظمة الإضاءة، إلى جانب تنظيم دخول الأفواج السياحية، وإنشاء ممشى سياحي يربط المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات بطول 2 كيلومتر وعرض 500 متر، وهو ما سيمنح الزوار تجربة سياحية فريدة.
وشدد “عامر”، على أن اختيار المتحف المصري الكبير ضمن المواقع الموصى بزيارتها يعكس مدى أهميته وقيمته الثقافية، لافتًا إلى أن العالم بأسره يترقب افتتاحه الرسمي، مشيرًا إلى أن المتحف سيمثل نقطة تحول في السياحة الثقافية بمصر، حيث من المتوقع أن يستقطب نحو 5 ملايين سائح سنويًا.



