مطالب شعبية بقانون يصنف الإخوان تنظيما إرهابيا باالسودان
كتب /أيمن بحر
تصدَّر وسائط التواصل الاجتماعي في السودان وسم حمل عنوانا: الإخوان تنظيم إرهابي بعد تخريبهم لخط السكة الحديد الرابط بين مدينة عطبرة في شمال البلاد والعاصمة الخرطوم لمنع الثوار من الوصول إلى الخرطوم والالتحام بمليونية التحول المدني. ووصف الآلاف من القانونيين والناشطين ما قامت به عناصر إخوانية بالعمل الإرهابي الإجرامي الذي كاد أن يودي بحياة المئات لولا يقظة العاملين في هيئة السكك الحديدية. وطالب الناشطون الجهات العدلية بتصنيف تنظيم الإخوان جماعة إرهابية فورا مشيرين إلى سجلهم الدموي الذي أضر بالكثير من السودانيين.
ووجدت الدعوة لتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا استجابة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وطالب ناشطون الحكومة بضرورة الإسراع في استصدار قانون بذلك. ويقول الناشط يحيى المحمدان هذه الجماعة عطلت حياة السودانيين فبعد الجرائم العديدة التي ارتكبوها في حق المدنيين الأبرياء قاموا بإغلاق الطرق وتخريب السكة الحديد… هذا عمل لا أخلاقي ومرفوض بنص القانون.
للسودانيين ولعٌ واهتمامٌ بالغَين بالقطارات التي لعبت دوراً بارزاً في حياتهم ويعتبرون أن المساس بها هو مساس بحياتهم ولعب قطار عطبرة بولاية نهر النيل التي شهدت انطلاقة الثورة الشعبية في ديسمبر 2019 وتسببت في إسقاط نظام الإخوان دوراً بارزاً في دعم الثورة عندما تم تفويجه في أبريل 2019 حاملا أعدادا كبيرة من الثوار.. تم اكتشاف العمل التخريبي بالصدفة في منطقة قريبة من مدينة عطبرة قبيل ساعات قليلة من انطلاق قطار الثوار. وأوضح رئيس نقابة عمال السكة الحديد في عطبرة هاشم خضر أن التخريب تسبَّب في انقلاب أحد الوابورات وثلاث مقطورات ووصف خضر ما جرى بالعمل الإرهابي المهدد للأمن القومي السوداني.
وأدان قانونيون حادثة تعرض السكة الحديد قطاع عطبرة واعتبروها سلوكاً غير معهود على السودانيين ويقول القانوني الصادق علي حسن إن هذا الفعل الإجرامي قصد به تعريض المئات للموت. وأضاف: الإخوان يفعلون اي شيء من اجل العودة للسلطة.
ويرى حسن أن التساهل مع الإخوان قد يشجعهم على استخدام كافة الوسائل وإثارة البلبلة والفتنة مما قد يفتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى بالبلاد.
يستغرب السودانيون من عدم تصنيف الإخوان جماعة إرهابية حتى الآن رغم العمليات الارهابية والتخريبية التي يقومون بها والتي طالت العديد من البنيات التحتية وحقول البترول. وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي عبد المؤمن مصطفى إن الأعمال التي ارتكبها عناصر الإخوان كافية لتصنيف التنظيم جماعة إرهابية خصوصا في ظل ارتباطه بالعديد من التنظيمات الإرهابية الدولية. ويشير إلى أن مكمن الخطر يتمثل في استمرار وجود العديد من العناصر الإخوانية في الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة الحساسة.