مصر الحضارة والتنمية والعُمران.. افتتاح محطة قطارات الصعيد بالجيزة
فى ظل الأمن والأمان مصر تبنى وتعمّر كل شبر فيها
شيماء طه
شهدت مصر اليوم حدثًا تاريخيًا تمثل في إفتتاح محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل بمحافظة الجيزة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو المشروع الذي يعزز من قدرة مصر على تطوير البنية التحتية لقطاع النقل في البلاد.
تزامن الإفتتاح مع عرض فيلم تسجيلي بعنوان “بوابة الحضارة”، الذي قدم لمحة عن أبرز المشروعات القومية التي تنفذها الدولة لتطوير وسائل النقل والاتصال، وذلك في إطار رؤية مصر الشاملة للتحول نحو التنمية المستدامة.
محطة قطارات صعيد مصر
تمثل محطة بشتيل خطوة جديدة نحو تطوير خدمات النقل لربط العاصمة بمحافظات الصعيد ، وتقع المحطة في منطقة بشتيل الإستراتيجية شمال محافظة الجيزة، وهي منطقة تتوسط طرق النقل الرئيسية بين القاهرة والجيزة.
الهدف الأساسي من بناء هذه المحطة هو تقليل الإزدحام الكبير الذي تشهده محطة رمسيس المركزية، وتسهيل التنقل بين العاصمة ومحافظات الصعيد .
المحطة تُبنى على أحدث المعايير الدولية في البنية التحتية، مع مراعاة توفير كافة التسهيلات اللازمة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتقديم خدمات متكاملة للمسافرين من خلال مرافق حديثة ومساحات مريحة.
تشمل المحطة أرصفة تسع لأعداد كبيرة من القطارات، وصالات إنتظار، بالإضافة إلى أنظمة متقدمة لإدارة الحشود .
أهمية المحطة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
من الناحية الاقتصادية، تمثل المحطة حلقة وصل بين القاهرة ومحافظات الصعيد التي تعتمد بشكل كبير على حركة النقل لرفع مستوى التجارة الداخلية والخدمات اللوجستية.
ربط الصعيد بالعاصمة عبر شبكة نقل حديثة يساعد في تعزيز حركة البضائع وتنشيط السوق المحلي، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية .
على الصعيد الاجتماعي، فإن هذا المشروع يأتي كجزء من رؤية الدولة لتحسين جودة الحياة لسكان الصعيد، الذين عانوا لفترات طويلة من نقص الخدمات في قطاعات النقل والمواصلات .
تحسين وسائل النقل العامة من شأنه تقليل معدلات الهجرة إلى العاصمة، من خلال تقديم خدمات متكاملة تربط جميع المحافظات بشكل متوازن .
“بوابة الحضارة”
عرض الفيلم التسجيلي “بوابة الحضارة” في الافتتاح قدم رؤية شاملة لمشروعات النقل المصرية، مشيرًا إلى الدور الحيوي لهذه المشروعات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى الحياة للمواطنين .
تناول الفيلم أيضًا الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في تطوير الطرق والكباري، والموانئ، ومترو الأنفاق، والسكة الحديد .
مشروعات النقل القومية
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية للنقل، حيث تعمل الدولة على إنشاء شبكة طرق حديثة متكاملة، وتطوير قطاع السكك الحديدية ومترو الأنفاق لتقديم خدمات متقدمة تتماشى مع المعايير العالمية.
الطرق والكبارى
الدولة تبني شبكة متطورة من الطرق والكباري بهدف تحسين حركة المرور بين المدن وتقليل زمن التنقل، مع التركيز على تطوير المحاور الجديدة التي تربط بين المحافظات.
تشمل هذه المشاريع إنشاء الكباري الجديدة وتوسيع وتطوير الطرق الحالية بما يضمن تعزيز الانسيابية والحد من الحوادث المرورية.
تطوير الموانئ
تلعب الموانئ دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المصري، ولذلك تستثمر الحكومة في تحديث وتطوير الموانئ البحرية والجافة.
تطوير الموانئ يعزز من كفاءة عمليات الشحن والتفريغ، ويزيد من القدرة التنافسية لمصر على المستوى الدولي في مجال التجارة الخارجية.
السكة الحديد ومترو الأنفاق
تعمل الدولة على تطوير السكة الحديدية من خلال تحديث القطارات والمعدات، وتحسين كفاءة التشغيل. كما يشهد مترو الأنفاق توسعات ضخمة لربط مناطق جديدة بالقاهرة الكبرى، بهدف تسهيل التنقل اليومي وتقليل الإعتماد على السيارات الخاصة.
التنمية في ظل الاستقرار والأمن
تأتي هذه المشروعات في وقت تعيش فيه مصر حالة من الاستقرار الأمني والسياسي، وهو ما أتاح للحكومة تنفيذ مشاريع قومية ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
الأمن والأمان اللذان تنعم بهما مصر حاليًا كانا أساسًا في تمكين الحكومة من التركيز على التنمية والبناء وتوفير بيئة مواتية للاستثمار.
إستقرار الأوضاع الأمنية يعزز من فرص تنفيذ المزيد من المشروعات الكبرى، ويسهم في رفع مستوى الثقة بين المستثمرين الأجانب والمحليين. هذا الاستقرار أيضًا يتيح للدولة القدرة على تحقيق تقدم ملموس في مجالات عدة، بدءًا من النقل والبنية التحتية، مرورًا بالصناعة والطاقة، وصولاً إلى تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
إن كل هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
مشروعات النقل، مثل محطة بشتيل، ليست فقط لتسهيل حركة المواطنين، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لتحويل مصر إلى مركز اقتصادي إقليمي ودولي، ولتعزيز مكانتها كمحور لوجستي يخدم الشرق الأوسط وأفريقيا .
وهي رمز لمرحلة جديدة من التطوير والبناء في مصر ، إنها تعكس رؤية الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة، وتظهر كيف يمكن لمشروعات البنية التحتية أن تكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذه المحطة، إلى جانب المشروعات القومية الأخرى، تعزز من مكانة مصر كدولة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافها الطموحة .