أغرب القبائل الإفريقية.. في هذه القبيلة الزوجة تضع “السم” لزوجها في الطعام لسبب غريب
أميرة جادو
تعيش قبيلة “المورسي” في جنوب غرب إثيوبيا بالقرب من وادي نهر أومو، بجوار حدود جنوب السودان. يعتمد أفراد القبيلة على الزراعة ورعي الماشية كنمط حياة أساسي، حيث ما زالوا يمارسون التجارة بنظام المقايضة دون استخدام الأموال. تعد الحيوانات المصدر الرئيسي لدخلهم، حيث يعتمدون عليها في توفير الغذاء، الشراب، وحتى الثياب.
المهر والشفاه
تمارس فتيات قبيلة “المورسي” عادة تثقيب الشفاه منذ الصغر لضمان الزواج. تتم هذه العملية باستخدام أدوات تقليدية ويعالج الجرح بالبن والخشب. يزداد اتساع الثقب مع مرور الوقت، وكلما كبر الطبق الذي يوضع في الشفاه، كلما زادت جاذبية الفتاة في أعين شباب القبيلة وارتفع مهرها من البقر. كما أن إزالة الأسنان الأمامية جزء من هذه الطقوس لتفادي احتكاكها بالطبق.
شرب دماء البقر
يشرب أفراد قبيلة “المورسي” دماء البقر أو يمزجونها باللبن كجزء من نظامهم الغذائي اليومي، إذ يعتقدون أن هذا المشروب يمنحهم القوة ويحميهم من الأرواح الشريرة. يستخدم أيضًا عصا طويلة تُدعى “دونجا” كرمز للشجاعة.
رجال حرب
تشتهر قبيلة “المورسي” بامتلاك مقاتلين مهرة يُهابون من قِبل القبائل المجاورة. تعتبر الماشية عنصرًا ذا قيمة مادية ومعنوية، ويحمل معظم رجال القبيلة الأسلحة لحماية أراضيهم. يقوم الذكور بتزيين أجسادهم بالطين الأبيض، بينما تزين النساء رؤوسهن بالنباتات الجافة، الأغصان، والحشرات الميتة.
رائحة قبيحة
يتسم أفراد قبيلة “المورسي” برائحة قوية وغير محببة، ناتجة عن فرك أجسامهم بمواد طبيعية ذات روائح قوية. تستخدم هذه المواد لحمايتهم من الطفيليات والحشرات.
دس السم للزوج
يعتقد رجال القبيلة أن النساء هن “كهنة الموت”، وتقوم الزوجة الأولى بممارسة طقوس معينة تعتبر رحمة من الزوجة لزوجها. من أغرب هذه الطقوس “دس السم” للزوج، ولكن بطريقة لا تؤدي إلى موته، بل تعتبر علامة حب وتقدير.
رفض الخروج للعالم
والجدير بالذكر أن قبيلة “المورسي” الانتقال من الغابات إلى قرى مجهزة ضمن خطة توثيق منطقتهم كمحمية تراثية من قبل الأمم المتحدة، رفض أفراد القبيلة هذا العرض، مفضلين الاستمرار في حياتهم التقليدية. هذا الرفض أدى إلى تدهور الحالة الصحية وانخفاض عدد السكان، بحسب ما أكد خبراء من منظمة اليونسكو.