تعرف على الشيخ عبدالرحيم دويدار ابن محلة مرحوم.. شيخ المبتهلين وصوت الإبداع.
تعرف على الشيخ عبدالرحيم دويدار ابن محلة مرحوم.. شيخ المبتهلين وصوت الإبداع.
الشيخ عبدالرحيم محمد أحمد دويدار كان مثالاً للتحدي والإصرار! بدأ حياته يتيماً وهو في الخامسة من عمره، ورغم المسؤوليات الكبيرة التي وقعت على عاتقه في سن صغيرة، إلا أنه لم يستسلم.
كما أصبح عائل أسرته منذ عمر العاشرة، مثالًا للجد والاجتهاد، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في عام واحد فقط بمساعدة الشيخ مغاوري القاضي، صديق والده.
تميز الشيخ عبدالرحيم بالابتهال والإنشاد، ونجح في تشكيل أسلوبه الخاص وسط كوكبة من كبار المنشدين في ذلك الوقت، مثل الشيخ نصر الدين طوبار. كانت لديه موهبة خاصة في كتابة الشعر وتنظيم الابتهالات، حيث كان يختار النصوص الشعرية بعناية، ويقوم بتبسيطها لتناسب الجمهور.
لم يتوقف عند ذلك، بل كان شغوفًا بالقراءة والكتابة، وكون مكتبة ضخمة ومتنوعة في منزله تضم كتباً في مختلف المجالات. كما أن شغفه بالخط العربي دفعه لدراسة تحسين الخطوط، وأصبح خطه جميلًا جداً، حيث كتب كل قصصه الدينية بخط يده.
مكتبته لا تزال جزءًا من تراثه في قريته “محلة مرحوم”، ونحن بحاجة للحفاظ عليها ككنز ثمين يروي قصة كفاح وإبداع هذا الشيخ العظيم.