في ذكرى بدء حفرها| تعرف على غرائب حفر قناة السويس.. حكاية الفئران ودلبسيس
أميرة جادو
كشفت علياء داوود، الخبيرة في التراث، أنه كان من الممكن ألا ينفذ مشروع قناة السويس بسبب الفئران التي هاجمت المعدات الخاصة بحفر القناة. ووجدت فى تكوينات تلك المعدات وجبة شهية وطبقا مفضلًا للقرض. هذا بجانب مشاركتها في أكل طعام ما يتراوح بين 20 إلى 25 ألف عامل. كانو يعملون فى حفر القناة، وبعدما فشلت جميع أنواع الطرق والمبيدات في القضاء عليها. قرر ديليسبس أن يوقف العمل بالمشروع إلى حين حل تلك المشكلة.
قصة الرجل السوري
وأضافت”داوود”: “كان هناك رجل سوري من دمشق يراقب الموقف ويلاحظه. وهو حبيب السكاكيني الذي رحل لمصر في عمر السابعة عشر ليعمل فى منطقة القناة. بعد أن قرأ عن طلبًا للوظائف أعلنه فريديناند ديلسبس لحل بعض المشاكل العالقة في عمليات حفر القناة. مثل مشكلة الحرارة المرتفعة التي كانت تردي إلى قلة إنتاجية العامل المصري فى حفر القناة. وكذلك مشكلة انتشار الفئران بشكل لافت للنظر”.
التخلص من الفئران في قناة السويس
كما لفتت “داوود”، إلى أن ذهن السكاكيني تفتق عن فكرة رغم بساطتها إلا أنها لم ترد لأحد على خاطر. فالقطط معروف عنها أنها تأكل الفئران، فلماذا لا يستخدمها في القضاء على تلك الفئران.
وأردفت “خبيرة التراث”، أن السكاكينى اتفق على شراء أعداد كبيرة من القطط بسعر الواحدة نكلة (عشرين مليما). وتم جمعها في عدة أجولة وبعدها نقلت في قوافل على ظهور الجمال لأرض القناة. وتم تجويع القطط فترة من الوقت حتى تكون عندها شهيه مفتوحة وأطلقت تلك القطط على أماكن تجمع الفئران. فانتشرت تمحو أسراب الفئران، وهنا توالت القوافل قادمة من أماكن التجمع في المحافظات القريبة. لتصب هناك في مشروع ديليسبس، ولم تمض أيام حتي اختفت اسراب الفئران تماما.
الجدير بالذكر أن “دليسبس” قرر مكافأة “حبيب سكاكيني”، وذلك بمنحه وظيفة رئيس ورش تجفيف عموم البرك والمستنقعات في مصر.