ضوابط شرعية لتحديد النية في صوم رمضان..تعرف عليها
تثير قضية تعيين النية في صيام رمضان تساؤلات حول مدى إلزامية تحديد النية قبل بداية الصيام، خاصة فيما يتعلق بقضاء أيام فاتت. قد أفتِيَ حول هذا السياق بأنّه لا بد من تعيين النية في الليل قبل بداية الصيام، وفي هذا السياق يتعيَّن على المسلم قضاء الصيام الذي أفطر فيه لعذر ما.
في البداية، يتعيّن فهم مفهوم النية الذي يعبر عنه اللغة والاصطلاح الشرعي. لغويًّا، يأتي مصطلح “النية” من كلمة “نوى”، التي تعني التحول من مكان إلى آخر، وتُفسر أيضًا بمعنى “القصد” أو “الحفظ”. واصطلاحًا، تعرَف النية على أنها قصد الإنسان بقلبه ما يريد أداءه بفعله.
النية تعد شرطًا ضروريًا لصحة الصيام والعديد من العبادات الأخرى، وتلعب دورًا مهمًا في تمييز العبادات عن العادات وتحديد مراتب العبادات. يُشدد على ضرورة تحديد النية قبل بداية العبادة. وفي حالة قضاء صيام رمضان، يجب تحديد النية في الليل قبل الفجر.
أما فيما يتعلق بقضاء الصيام، فيعتبر القضاء واجبًا شرعيًا لمن فاته صيام أيام من رمضان. وحتى يكون القضاء صحيحًا، يتوجب تحديد النية في الليل قبل بداي اليوم الذي يرغب الفرد في الصيام فيه. يجدر بالذكر أنه لا يجوز تحديد النية بعد بداية وقت الفجر.
في إجابة على سيناريو السائل، يتضح أنه لا يسمح له بتحديد نية قضاء صيام رمضان في صباح اليوم الذي يرغب في الصيام فيه. التعيين يتعيَّن أن يكون من الليل وقبل بداية وقت الفجر.