في رمضان، يتسم بالأحداث التاريخية الكبيرة والمحطات الفارقة التي تعكس أهمية هذا الشهر في حياة الأمة الإسلامية. إحدى أبرز هذه الأحداث هي نزول القرآن الكريم في ليلة الخامس والعشرين، ولكن ذلك ليس النهاية. يتلاحق في هذا الشهر تاريخ حافل يعكس عزم وقوة الإسلام، ويوضح أن الصوم ليس مجرد فعل انعزالي، بل هو قوة تحفيزية للقيام بالأعمال الصالحة والجهاد والعمل الإيجابي.
من بين الأحداث التاريخية البارزة في رمضان، نجد:
- معركة بدر الكبرى 17 رمضان السنة الثانية للهجرة: تمثل هذه المعركة الفرقان بين الحق والباطل، حيث انتصر فيها الإسلام على الشرك والوثنية، رمزي الانحدار والتخلف.
- فتح مكة في 20 رمضان في السنة الثامنة للهجرة: تحطيم الأصنام وتوحيد مكة، وفتح أفق جديد للإسلام.
- معركة الزلَّاقة (سهل يقع على مقربة من البرتغال): في يوم الجمعة في 25 رمضان 479 هـ، حيث انتصر فيها جيش المسلمين على جيش الفرنجة، وتوحيد مصر والشام.
- معركة عين جالوت: في صبيحة يوم الجمعة في 15 رمضان سنة 658 هـ، حيث انتصر جيش المماليك على المغول وتم إنقاذ الإسلام من همجيتهم.
- فتح الأندلس: في 28 رمضان سنة 92 هـ، بقيادة طارق بن زياد، وتحرير قرطبة وغرناطة.
- معركة طريف وفتح اليمن: في رمضان تحديدًا، وإرسال النبي صلى الله عليه وسلم رسولًا للدعوة إلى الإسلام في تلك المناطق.
- معركة العبور في 10 رمضان سنة 1393هـ/1973م: عبور القوات المصرية لقناة السويس بعد احتلال لسبع سنوات.
تبرز هذه الأحداث أهمية النصر والتحرير في أيام رمضان، مما يظهر أن هذا الشهر المبارك يشكل فرصة لتطهير النفوس وترفّعها عن أدران المادة.