نحر الذبائح وتجمع الشباب بالوديان.. أشهر عادات وتقاليد قبائل الصحراء الغربية في رمضان

تتميز عادات وتقاليد القبائل العربية في صحراء مصر الغربية خلال شهر رمضان بأجواء ذات طابع خاص عن غيرها من المدن والمحافظات الأخري خلال الشهر الكريم.

إفطار العائلات والقبائل المجمع من أهم سمات الشهر حسب منصور خيرالله من عواقل قبيلة القناشات بمطروح لمجلة “صوت القبائل العربية”، في أجواء قبلية مميزة، حيث يتم نحر الذبائح، وتجهيز طعام الإفطار، خاصة في منزل كبار العائلة والقبيلة، والذي يقوم أحدهم بعزومة الجميع، بحضور أعداد غفيرة تضم جميع أفراد العائلة.

طعام الإفطار لدي البادية في رمضان مختلف عن أي مكان آخر، طبقاً لعبدالله رحيم من قبيلة الكميلات بمطروح ل”صوت القبائل”، ومن أشهر هذه الأكلات ذبح الضأن، وتسوية الأرز الأحمر البدوي معها، والتي تعد من الأكلات المعروفة عن محافظة مطروح وقبائل الصحراء الغربية، والتي يحبذها الزائرين، كما يتم تحضير وجبة أخري بعد صلاة التراويح، بخلاف وجبة السحور، ويتجمع الشباب في أجواء رمضانية تتسم بالألفة والمحبة.

مستور القطعاني من قبيلة أبناء السلوم، قال ل”صوت القبائل” إن هناك أجواء خاصة بالشباب في السلوم بالتجمع في الصحراء في الخلاء والاستمتاع بأجواء الطبيعة، ويقومون بطهي الطعام، وتناول المياه من الآبار في مناطق خارج المنازل، وداخل بعض الوديان مع آذان المغرب، ويتم تحضير التمر واللبن الرايب في السحور ويفضلها أبناء قبائل محافظة مطروح، مع زيت الزيتون والأطعمة الأخري، وإعداد الحطب وراكية النار وتناول الشاي الزردة دورين وبنكهات مختلفة مع النعناع والأعشاب الطبيعية، كما نستخدم راكية النار في التدفئة، خلال فصل الشتاء، في شهر رمضان، ويتجمع حولها الأطفال، والشباب، وشيوخ القبائل عقب صلاة التراويح، ونطلق عليها حلقة السمر، نتناول خلالها أطراف الحديث وتاريخ القبائل والمواقف والبطولات الوطنية التي عاشوها وقاموا بها علي مر التاريخ، وتعطي قدوة للأجيال الجديدة.