واقع صعب.. خبراء يتحدثون عن مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب
أسماء صبحي
تعيش غزة حاليًا في حالة خراب، حيث تفرض القوات الإسرائيلية حصارًا على القطاع بأكمله وتقوم بتدمير مناطق واسعة في الداخل. وتقدر نسبة النازحين في غزة بحوالي 80% من إجمالي سكانها البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. ومعظمهم محاصرون الآن في الجنوب ويتعرضون لضغوط متزايدة للانتقال نحو الحدود مع مصر في رفح. ويشعر الفلسطينيون في غزة بأن الحياة أصبحت خيارًا قاسيًا بين الموت والتشريد. وعلى الرغم من ذلك، يطرح السؤال الملح: ما هو مستقبل غزة بعد انتهاء هذه الحرب؟.
واقع صعب
ومن جهته، قال خبير العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الإسرائيلية، أحمد شديد. إن سكان غزة سيعيشون في الخيام، لن يكون هناك ماء، ولا كهرباء، ولا رعاية صحية. للأسف هذا الواقع الصعب هو المصير الذي ينتظر سكان غزة، حيث سيتحولون إلى مجتمع يعتمد على الخيام ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
وأشار شديد، إلى صعوبة توقع مستقبل غزة نظرًا للتوترات السائدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أن أهداف إسرائيل لا تزال غامضة وصعبة التنبؤ بها، وعلى الرغم من ذلك. يتوقع أن تركز إسرائيل على ضمان الأمن في غزة بعد انسحابها، وقد تسعى لإقامة منطقة عازلة في شمال غزة لحماية نفسها من هجمات مستقبلية.
احتلال إسرائيلي
وفي السياق ذاته، يرى خبير العلاقات الدولية، الدكتور أحمد سيد، أن القضية تتعلق بتحقيق أمن إسرائيل. وأنه لا توجد بدائل مقبولة لها تتطلب عدم وجود قوات إسرائيلية على الأرض.
وأضاف سيد، أن هذا النهج قد يؤدي في النهاية إلى احتلال إسرائيلي لغزة، ومن المحتمل أن يكون هذا الاحتلال أقل تدخلاً مقارنة بالضفة الغربية. وهذه الرؤية تعكس التوترات والتحديات التي تواجهها إسرائيل فيما يتعلق بإدارة غزة بعد انسحابها.
وفينا يتعلق بإمكانية تسليم مسؤولية إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية. قال سيد، إنه من المتوقع أن ترفض السلطة الفلسطينية، من جانبها، العودة إلى الحكم في غزة بدعم من إسرائيل، حيث سيكون لذلك أثرًا كبيرًا على مصداقيتها. لافتاً إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن غزة، إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في الظروف الصعبة. من المحتمل أن يكون بطابع شكلي يشمل الفلسطينيين فقط. ويعني ذلك أن السلطة الفلسطينية قد تكون متواجدة في المظهر فقط دون أن تتمتع بسلطة حقيقية في إدارة غزة.