إستر فانوس: رمز النضال النسائي المصري
إستر فانوس هي رمز نضالي وإحدى الرائدات في تاريخ الحركة النسائية المصرية، ساهمت بشكل كبير في الدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بمساواتها بالرجل في مختلف المجالات.
نشأتها وبداياتها:
ولدت لأب طبيب يُدعى أخنوخ فانوس في مدينة أسيوط بصعيد مصر عام 1895. ونشأت في أسرةٍ تنتمي إلى الطائفة القبطية الأرثوذكسية.حيث تأثرت بوالدها الذي كان من المناضلين من أجل حقوق الأقباط في مصر.وغرس فيها بذور النضال والمطالبة بحقوق المظلومين.
دور إستر فانوس في الحركة النسائية:
انخرطت مبكرًا في العمل النسائي، وكانت من المؤسسات لـ “جمعية المرأة الجديدة” عام 1919. والتي كان لها دور بارز في نشر الوعي بقضايا المرأة وحقوقها.كما شاركت في تأسيس “اللجنة المركزية النسائية” التابعة لحزب الوفد الوطني عام 1920. حيث ساندت الحزب في نضاله ضد الاستعمار البريطاني وطالبت بحق المرأة في المشاركة السياسية.
تأسيس الاتحاد النسائي المصري:
في عام 1923، أسست مع مجموعة من النساء “الاتحاد النسائي المصري”. والذي لعب دورًا محوريًا في المطالبة بحقوق المرأة على المستوى الاجتماعي والأدبي. والدعوة إلى مساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات. كما اهتم الاتحاد بقضايا التعليم والصحة للمرأة، وسعى إلى توفير فرص العمل والتمكين الاقتصادي لها.
إنجازاتها ومسيرتها:
حقوق المرأة السياسية: طالبت بحق المرأة في الترشح والتصويت في الانتخابات، ولذلك كانت من أوائل النساء اللاتي طالبن بحق المرأة في عضوية مجلس النواب.
إصلاح قوانين الأحوال الشخصية: ساهمت فانوس في جهود إصلاح قوانين الأحوال الشخصية. حيث دعت إلى إلغاء تعدد الزوجات ومنح المرأة حق الطلاق والولاية على أبنائها.
تعليم المرأة: ركزت على أهمية تعليم المرأة. ولذلك عملت على زيادة فرص حصول الفتيات على التعليم الأساسي والعالي.
الصحة الإنجابية للمرأة: اهتمت إستر فانوس بقضايا الصحة الإنجابية للمرأة، ودعت إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لها وحماية حقوقها الإنجابية.
أهمية إستر فانوس:
تُعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ الحركة النسائية المصرية.حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة ودورها في الحياة العامة. كما مهدت جهودها الطريق أمام أجيال لاحقة من النساء للمطالبة بحقوقهن والمشاركة الفاعلة في المجالات المختلفة.
إرثها:
ظلت إستر فانوس حتى وفاتها عام 1990 نموذجًا للمرأة المناضلة والطموحة. وألهمت أجيالًا من النساء المصريات والعربيات بالاستمرار في النضال من أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.