احمد قذاف الدم ينعى رحيل محمد الفايد
احمد قذاف الدم ينعى رحيل محمد الفايد
أعزي نفسي ،، وأسرة أخونا محمد الفايد.. أبن قبيلة الفوايد الليبية المصرية العصامي الذي بنى إمبراطورية مالية في أوروبا ،، وكان من أنجح رجال الأعمال العرب ،، وواجه طوال حياته معارك تخطاها واحدة تلو الأخرى ،، ولعل أشهرها ،، وأشدها قسوة تلك التي فقد فيها أبنه في الحادث المدبر الشهير مع الأميرة ديانا .. رغم أنه عاش قرابة نصف قرن في أوروبا فبقى يتمتع بسلوك ذلك البدوي سلوكاً ،، ولغة .
إلتقيته في الثمانينات في لندن أثناء المنافسة لشراء متاجر (هارودز) الشهيرة مع رجل الأعمال الأفريقي الأبيض الزنبابوي من أصول أوروربية تايني رولاند،، وإستمرت هذه العلاقة لعقود زارنا في ليبيا كثيراً ،، وإلتقى القائد الذي وقف معه في محنة حادث أبنه ،، ودافع عن حقه في تحقيق العدالة ،، وكشف من وراء جريمة الإغتيال ،، وشد من أزره .
لقد كان الفايد رغم ثرائه إنسان بسيط يملك روح الدعابة عنيد لا يلين ،، ولا يستجدي مما جعله لا يحصل على الجنسية الإنجليزية رغم ملياراته ،، وأطيانه ،، وعاش 40 عام في بريطانيا ،، وأسكتلندا .
وقف في أصعب الأيام كان إلى جانب ليبيا ،، وغطى هارودز تلك القلعة في وسط لندن بكل ما هو مصري .. بل حوله إلى متحف لأهم أثارها ،، وله أيادي بيضاء ،، ومشاريع خيرية كان يقوم بها دون اعلانات أو مُباهاة .
نودعه ،، ويبقى في الذاكرة ،، ومثال للنجاح لمواطن عربي ،، وترك بصماته في قارات بعيدة نعتز بها مدى الأيام .