مسجد الحسين: حكاية رأس الإمام ومكان دفنه

دعاء رحيل

إن أحد المساجد الشهيرة في مصر هو مسجد الحسين، الذي يقع في حي الحسين بالقاهرة. هذا المسجد يعتبر من أقدم وأشهر المساجد في مصر والعالم الإسلامي، وهو مرتبط بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تاريخ مسجد الحسين

وفقاً للمصادر التاريخية، تم بناء المسجد في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في سنة 549 هـ (1154 م)، وذلك لإحاطة قبر الإمام الحسين، الذي نُقل رأسه إلى مصر من كربلاء في سنة 548 هـ (1153 م)، بعد أن قُتل في واقعة كربلاء في سنة 61 هـ (680 م).

وقد شهد المسجد على مر التاريخ عدة تغييرات وتجديدات في هيئته المعمارية، فقد أضاف له الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله قبة ومئذنة في سنة 567 هـ (1171 م)، وأعاد تزخيره بالذهب والفضة والأحجار الكريمة. كما أضاف له السلطان صلاح الدين الأيوبي مئذنتين جديدتين في سنة 579 هـ (1183 م)، وأزال منه كل ما يشير إلى المذهب الشيعي. وفي عصر المماليك، أضاف له السلطان قلاوون قبة جديدة في سنة 683 هـ (1284 م)، وأعاد تزخير قبر الإمام بالذهب. وفي عصر العثمانيين، أضاف له الخديوى إسماعيل قبة جديدة في سنة 1285 هـ (1868 م)، وأعاد تزخير المحراب بالرخام.

شهرة المسجد

وقد اشتهر المسجد بكثرة زائريه من جميع أنحاء المسلمين. خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يتم إقامة به صلاة التراويح والقراءات القرآنية. كما يزوره كثير من المشاهير والشخصيات العامة، من بينهم:
– جمال عبد الناصر: رئيس جمهورية مصر العربية من سنة 1956 إلى سنة 1970.
– أحمد شوقى: شاعر وكاتب مصرى من أشهر شعراء المحاورات فى التاريخ.
– أم كلثوم: فنانة ومغنية مصرية، وأحد أشهر المطربين في العالم العربي.
– محمد عبده: فنان ومغني سعودي، وأحد أبرز الفنانين في الخليج العربي.
– محمد متولي الشعراوي: عالم دين وداعية إسلامي مصري، وأحد أشهر المفسرين للقرآن الكريم.