الشيخ سليمان العرادي.. ابن قبيلة الترابين وأحد النماذج البطولية المشرفة ضد العدو الصهيوني
أسماء صبحي
قدم أبناء سيناء العديد من التضحيات من أجل تحريرها وعودتها إلى السيادة المصرية. حيث تزخر سيناء بالعديد من النماذج البطولية المشرفة منذ احتلال شبه جزيرة سيناء عام 1967 وحتى تحريرها بعد انتصارات أكتوبر 1973.
ويعد سليمان حامد مسلم العرادي، الذي كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بنوط الامتياز من الدرجة الأولى لدعمه القوات المسلحة، في العمليات القتالية بالحرب. نموذجًا يحتذى به في البطولة والوطنية.
ولد الشيخ سليمان العرادي عام 1945 من قبيلة الترابين بقرية رأس مسلة بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء.وتوفي عام 1992 عن عمر يناهز 74 عامًا، وانضم إلى المخابرات الحربية 1967 بناءً على طلبه ورغبته. مضيفًا أنه فعل ذلك نظرًا لغيرته الشديدة على أرض سيناء ورغبته في تحريرها من قبضة المغتصب الصهيوني.
التحاقه بإدارة المخابرات
والتحق سليمان بإدارة المخابرات وهو يعرف تمامًا أنه من الممكن أن يعتقل أو يفقد حياته في أي وقت. ولكنه كان يرى أن أرض الوطن أهم بكثير، وتحريرها لن يكون إلا بدماء أبنائها.
كان في بداية عملة ينقل معلومات عن العدو الصهيوني، وتسهيل دخول عناصر من القوات المسلحة لخطوط العدو وتأمين طريق عودتهم بحكم معرفته الجيدة بالدروب الجبلية، ثم تم تدريبه تحت قيادة قوات الاستطلاع. لكي يعرف يتعامل مع العدو بثبات دون أن يكشفه ورصد المواقع العسكرية الصحيحة للعدو والإبلاغ. وأيضا يجري تدريبًا لعناصر من القوات المسلحة، على اللهجة البدوية. وكيفية لبس الملابس الخاصة بهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
أشهر بطولات الشيخ سليمان العرادي
وعن أشهر القصص البطولية التي قام بها نجح في إخفاء سرية كاملة من العدو وسط الجبال لمدة شهرين. وهربهم بمعاونة آخرين وبعدها ألقت إسرائيل القبض علية بتهمة إيواء وتهريب ضباط وجنود مصريين. وتم اعتقاله في إسرائيل لمدة 6 شهور و تم تعذيبه فيها، ولم يحصلوا على معلومة واحدة منه.
عاد إلى مصر في صفقة لتبادل الأسرى، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات. وحصل على العديد من الدروع ونياشين وميداليات، تقديرًا لمجهوداتة في حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر.