تاريخ ومزارات

قبائل أَلْمَع تاريخ من البطولات والتضحيات …شاركوا فى معركة القدسية ُ

قبائل أَلْمَع تاريخ من البطولات والتضحيات …شاركوا فى معركة القدسية ُ
تعد قبائل أَلْمَعُ إحدى القبائل الأزدية التى شاركت فى معركة القادسية وفى هذا السياق نرصد اهم البطولاتوالتضحيات ، ويطلق عليهم رجال أَلْمَعُ . عد سيف بن عمر وابن الكلبي وغيرهما قبيلة ألمع من السراة مع بارق وغامد، والقصد أنهم يسكنون قرب هاتين القبيلتين، حيث أن بلد بارق في غور السراة، وقبيلة غامد تمتد بلادهم إلى أغوار السراة التهامية، ومنازل أَلْمَعُ تنتشر على روافد وادي حلي المنحدرة من السراة إلى تهامة، وفي ذلك قال أبو محمد الهمداني: «ألمع، وبارق، ودوس، وغامد، والحجر، إلى جرش بطون الأزد، مما تتلو عنز إلى مكة منحدراً: الحجر باطنها في التهمة: ألمع ويرفى ابنا عثمان في أعالي حلي». تمتد ديار ألمع على سفوح الطود الغربية مما يتاخم بلاد عسير، وفي ذلك قال فؤاد حمزة: «يحيط بالقبيلة من جنوبيها بنو شعبة أهل الدرب في وادي عتود، ومن شماليها آل موسى وبنو ثوعة من قبائل بارق ومحايل. ومن شرقيها عسير بأقسامها الأربعة، ومن غربيها قبائل المنجحة وبني هلال وقنا وبحر أبو سكينة».

كانت أَلْمَعُ من أبرز القبائل في معركة القادسية، وهم طليعة جيش سعد بن أبي وقاص، وفي ذلك قال الطبري: «خرج سعد بن أبي وقاص من المدينة قاصدا العراق في أربعة آلاف، ثلاثة ممن قدم عليه من اليمن والسراة وعلى أهل السروات حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي وهم بارق وألمع وغامد». حظيت قبيلة ألمع باهتمام إثنوغرافي كبير، وفيهم كيناهان كورنواليس (1916م) يقول:«رجال ألمع تقع ما بين أبها والبحر، وتمتد على طول خمسين ميلا، وبعرض خمسة وعشرين ميلا. ويجاورهم بحر أبو سكينة وبني ثوعة من الشمال، وربيعة ورفيدة وعلكم وبنو مغيد وربيعة اليمن من الشرق، وبنو شعبة في الجنوب، والمنجحة وبنو هلال في الغرب. وعلى الرغم أن رجال ألمع لا يضاهون القبائل الأخرى من حيث كثرة العدد، إلا أنهم أكثر القبائل شهرة بالشجاعة والإقدام في ميدان القتال، إضافة إلى ما يتمتعون به من وحدة صف واعتزاز بالاستقلال».

النسب
يجمع النسابون أن ألمع قبيلة أزدية، ولكنهم يختلفون إلى أي فرع من فروع الأزد فابن الكلبي ذكرهم في موضعين من كتابه هكذا:«ألمع بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بطن، فمن بني ألمع جثامة بن زهير بن ذيب الشاعر، وأخوه نافع. وزيد بن عمرو. ومن بني منبه بن أشرك بن ألمع: وهدار بن مخرمة الرئيس، والغطيف بن مخرمة، وعبدالله بن حنظب، هؤلاء بالسراة»، وقال في موضع آخر: «ولد عمرو بن الأزد: ماوية بطن بعمان، وربيعة وألمع بطن بالحجاز، وجحدنة بطن بالحجاز». أما أبو محمد الهمداني في صفة الجزيرة فقد عدهم من الحجر، قائلاً:«الحجر باطنها في التهمة: ألمـع ويرفى ابنا عثمان في أعالي حلي». بينما عد ابن دريد ألمع من بطون بارق. ويرجح أن ألمع تكونت من هذه الأصول الثلاثة، وبقت على ذلك حتى بدء زمن التدوين.

ينحدر معظم الألمعيون من الأزد، إلا أن هناك قبيلة بني زيد وصلب يزعم بعض أفرادها أن أصولهم مختلفة عن ألمع، وفي ذلك قال فؤاد حمزة: «تنسب قبيلة ألمع إلى أزد شنوءة…وينضوي تحت لواء القبيلة الأصلية الأزدية فرقتان هما: أهل الصلب وبنو زيد، وأصلهما من بكر مثل أهل الدرب». ويقيم بين قبيلة ألمع من مئات السنين جماعات من أصحاب الصناعة من أصول مختلفة يقال أن بعضهم من السند، وأيضا ينزل بينهم من أجيال بعيدة أسر تمتهن التجارة، كما يقيم بينهم فخوذ من السادة يعرفون بالحفاظية وآخرين يعرفون بالسادة النعامية، وأيضا هناك فخوذ من الأشراف العبادلة وغيرهم.

وتدعي قبائل من قنا وبحر أبو سكينة نسبا وقربى مع ألمع، خصوصا قبيلتي لتين ومخلوطة، وفي ذلك قال السير كيناهان كورنواليس (1916م):«تقول بحر أبو سكينة إنها على صلة نسب مع رجال ألمع، وهم في حالة ود معهم، كما يعدون بني ثوعة حلفاءهم، أما بنو هلال وآل موسى في خصومة دائمة معهم».

قبائل أَلْمَعُ
تنقسم قبائل ألمع حسب الداعية إلى ثلاثة أقسام، هم:

أَلْمَعُ الشام، كما يعرفون بالرفقة، وهم
بَنُو ظالم، وينضوي تحتهم تاريخيا قبيلة مستقلة تدعى البناء.
بَنُو قطبة، وينضوي تحتهم قبيلة مستقلة تسمى بنُو العوص.
أولاد الصيق، وهم قسمين
أ. بني مسعود، وهم
بَنُو قيس بن مسعود.
بَنُو جُونة بن مسعود.
ب. بني شحب، وهم
قبيلة بني عبد.
شديدة، عدا بعض فخوذهم لا تعود بأصولها إلى الصيق.
بني بكر، وهم
بَنُو زيد
أهل صلب، وتزعم صلب أن الداعي لهم خاصة دون زيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى